لقاح الإنفلونزا الموسمية هو أفضل طرق الوقاية من الإنفلونزا، وهو ذو أهمية عالية وذلك لسببين: أولاً أن مناعة الجسم المكتسبة من اللقاح تنخفض مع مرور الوقت، ثانياً فيروس الإنفلونزا قادر على التحور والظهور بطفرات وخصائص مختلفة، فمهما اكتسب الشخص من مناعة في الأعوام السابقة لن تجدي نفعاً مع فيروس الإنفلونزا الجديد. وللقاح الإنفلونزا قدرة عالية على وقاية البالغين الأصحاء بنسبة قد تصل إلى ٩٠٪ كما يساعد في الحد من الحالات المرضية الشديدة أو المضاعفات الحادة لدى المسنين بنسبة ٦٠٪، لذلك ينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بأخذ اللقاح حال توفره، نظراً لأن الجسد يحتاج إلى أسبوعين لتكوين الأجسام المناعية التي تعمل على محاربة الفيروس، ويحدد الأطباء سنويا هل يعطى اللقاح على هيئة حقن أم عن طريق رذاذ بالأنف، وتؤكد على أهمية أخذ اللقاح للأطفال، كبار السن والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة. يفضل أخذ اللقاح قبل الشتاء بشهرين، وذلك لأن الفيروس سريعاً ما ينتقل بين الناس في هذه الفترة، ولا ننسى التنويه على أن جميع الأدوية دون استثناء لها آثار إيجابية وسلبية، ومنها ما يكون له تأثير مؤقت وأخرى دائم، ويعتبر لقاح الإنفلونزا آمناً ولكن قد تصاحبه بعض الأعراض الجانبية المؤقتة التي لا تزيد مدتها على ٤٨ ساعة مثل: ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، احمرار أو تورم طفيف في موقع حقن اللقاح، احتقان الحلق أو آلام طفيفة في الجسم، وعلى الرغم من أن اللقاح هو أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا فهنالك طرق أبسط للوقائية ضد العدوى مثل تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطاس والمداومة على غسل اليدين. اللقاح هو من الحلول السهلة والآمنة للوقاية ضد المرض، لذلك ينصح الأطباء بأخذه سنوياً للتقليل من نسبة المشاكل الصحية التي يتعرض لها الشخص، خاصة في فصل الشتاء حيث تنتشر الفيروسات وتكثر الأمراض. قسم التثقيف الصحي