×
محافظة الرياض

تركي بن عبدالله لـ«الرياض»: أجهزتنا الأمنية تشهد قفزات متنوعة

صورة الخبر

  انتقلت الجرثومة (Serratia) التي تُصيب عادة المرضى الراقدين في المستشفيات إلى قسم العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى القريات العام بمحافظة القريات شمال المملكة، بعد إحالة طفل حديث ولادة مُصاب بجرثومة Serratia من مستشفى طبرجل العام إلى مستشفى القريات العام.   وأُصيب 10 أطفال حديثي الولادة بالجرثومة، ولا تزال قضية نقل الطفل المصاب بالجرثومة رهن التحقيق، في مستشفى هو الأعلى عددًا بالمواليد بمعدل 30 مولودًا كل يوم، ووصلت نسبة المواليد إلى 5400 حالة ولادة خلال عام 1435هـ.   وتجولت "عاجل" في وحدة الحضانة للأطفال الأصحاء، ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ورصدت في جولتها أعمال تعقيم الوحدات بقيادة متخصصين من إدارة مكافحة العدوى، وممرضات سعوديات تدربن على عمل هذه الأجهزة.   والتقطت عدسة "عاجل" بعض الصور، ومُنعت من التصوير داخل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لخصوصية العمل، وحرصا على عدم إظهار صور للمرضى لعدم موافقة أولياء أمورهم، واكتفى المسؤولون بإطلاع محرر "عاجل" على تجهيزاتهم التي اعتمدتها الوزارة.   وفي لقاء خاص لـ"عاجل" مع رئيس قسم الأطفال في مستشفى القريات العام الدكتور نايف الشراري استشاري الأطفال وحديثي الولادة، عن قضية سبب انتشار الجرثومة في قسم حضانة الأطفال، أجاب الدكتور الشراري: "استقبلنا إحالة طفل حديث ولادة من مستشفى طبرجل مصاب بالجرثومة، وبعد نقله إلينا بخطأ من الطبيب بنقله لحالة مصابة بمرض معدٍ، وضعناه في العزل لإجراء الفحوصات الطبية، وبعد 48 ساعة نقل إلى العناية المركزة لحديثي الولادة بقسم الحضانة، وتوفي بعد عشرة أيام، وبعد أسبوعين ظهرت حالتان مصابتان بالجرثومة Serratia، وسجل الوضع داخل قسم العناية المركزة لحديثي الولادة بانتشار للجرثومة".   وأضاف الدكتور نايف الشراري: "أبلغنا وزارة الصحة بذلك، وعقدنا ثلاثة اجتماعات طارئة لمواجهة الجرثومة، وخرجنا من الاجتماع بنقل وحدة الأطفال الأصحاء خارج القسم بالكامل، كي لا تنتقل الجرثومة مطلقا، ومنعنا دخول الجميع من أطباء وممرضين إلا بزي خاص يمنع نقل العدوى، بالإضافة إلى إلزام الجميع بغسل اليدين بمعقمات طبية، ووضعنا رقما سريا لباب حضانة العناية المركزة".   وانتشرت الإصابات بين الأطفال ليصاب 10 أطفال في العناية المركزة لحديثي الولادة، خلال شهر، توفي 6 منهم وشُفي 4.   وبيّن الشراري: "زارنا فريق لمكافحة العدوى من وزارة الصحة بعد طلبنا، للوقوف على حالات تفشي الجرثومة في أقسام العناية لحديثي الولادة، ولمكافحة انتشار الجرثومة وتعقيم أقسام العناية المركزة لحديثي الولادة، ولا يزال التعقيم إلى الآن داخل وحدة العناية المركزة بجهاز الرذاذ باستخدام مادة بيروكسيد الهيدروجين"، وكذلك تم تطبيق سياسات مكافحة العدوى من جميع العاملين، ولم يصَب منذ 36 يوما أي طفل بجرثومة Serratia ، عدا طفل أصيب بجرثومة بالدم من نوع آخر.   وأكد الدكتور نايف الشراري أن هنالك مشروعا لتطوير عناية مركزة لحديثي الولادة بمبلغ 30 مليون ريال، ستطرح قريبا للمناقصة.   وفي نفس السياق، تقدم المواطن مفلح حمدان الرويلي بشكوى رسمية لإدارة الرقابة والتحقيق فرع محافظة القريات ولوزارة الصحة لتشكيل لجنة تقصي عن انتشار الجرثومة ومحاسبة من تسبب في وفاة ابنه، ورفضهم تحويل ابنه للرياض – بحسب حديثه لـ"عاجل"- وأكد الرويلي أن زوجته تعيش حالة نفسية سيئة طوال فترة وجود ابنه بالمستشفى وبعد وفاته، وتأكيد المستشفى بأن زوجته هي من تسببت بنقل الجرثومة لابننا.   ورد رئيس قسم الأطفال في مستشفى القريات العام الدكتور نايف الشراري استشاري الأطفال وحديثي الولادة على حديث والد الطفل مفلح الرويلي، وقال لـ"عاجل" : أن طفلهُ الذي ولد بالمستشفى بتاريخ ( 26 سبتمبر 2014م) ولادة طبيعية، كان بصحة جيدة حتى خروجه من وحدة الأطفال الأصحاء وخضع لفحص الخروج في قسم الحضانة بعد 24 ساعة من ولادته، ثم أدخل للمستشفى بتاريخ (30 سبتمبر 2014م) في قسم العناية المركزة للأطفال؛ بسبب ضيق التنفس وتم عمل تحاليل ومزرعة دم اتضح وجود جرثومة GBS وهذه الجرثومة تنتقل من الأم للطفل وليس لها علاقة بالحضانة حيث لا توجد أي جرثومة في وحدة الأطفال الأصحاء.   وأكد الدكتور الشراري أن قسم النساء والولادة لا يعملون فحص للنساء قبل الولادة لجرثومة GBS، ويكتفى بإعطائها مضادا حيويا؛ لأن إصابة الحوامل بهذه البكتيريا تبلغ نسبة 40 بالمائة في الجهاز التناسلي ويمكن أن تنتقل للطفل خلال الولادة، وهذا ما أشعر به والد الطفل من الأطباء.   فيما طالب المواطن راكان المشيطي إدارة المستشفى بتزويده بتقرير يوضح سبب وفاة ابنه الذي ولد من رحم معاناة دامت خمس سنوات بعد رحلة علاجية كلفته وزوجته 90 ألف ريال ومشقة السفر للعلاج من أجل الحمل، وبعد تحقق حلمهما بحمل زوجته، ولد ابنه في الشهر السابع، وقال راكان: "كان الأطباء يطمئنونني على صحة ابني كل يوم وأن وزنه يزيد وبدأ بشرب الحليب، حتى قبل وفاته بيوم، وتوفي ابني في اليوم السابع من ولادته دون ذكر أسباب أو حتى إعطائي تقريرا يبين سبب الوفاة".   وتقدم عدد من المواطنين بشكاوى متعددة بعد زيارة "عاجل" لمستشفى القريات العام، ما بين مكيفات في أقسام النساء والولادة سيئة، وتكدس للأسرة في أقسام النساء، ودورات مياه غير نظيفة.