في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال أسبوع بعد الهجوم على فيلا الرئاسة يوم الجمعة الماضي، قُتل عشرة أشخاص على الأقل أمس، عندما فجّر انتحاري سيارته المفخخة في مقهى قرب مقر جهاز الأمن الوطني في العاصمة الصومالية مقديشو قرب شاطئ ليدو غير البعيد عن وسط العاصمة، في حي تتخذ منه أجهزة الاستخبارات مقراً لها، كما يرتاد العاملون في الاستخبارات المقاهي المجاورة. وأعلنت حركة الشباب الإسلامية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الناطق باسم العمليات العسكرية في الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب: «نحن مسؤولون عن تفجير السيارة الملغومة»، مضيفاً أن الهجوم أسفر عن مقتل 11 من أفراد الأمن وجرح 15 آخرين وتابع: «استهدفنا أفراد قوات الأمن الوطني الذين كانوا جالسين في مقهى. تفجير اليوم جزء من عملياتنا في مقديشو وسنستمر». وصرح ضابط في الشرطة بأن «المفجِّر انحرف بسيارته الملغومة نحو مقهى حيث يجـــلس رجال الأمن الوطني وفــجّر سيـــارته. حتى الآن تأكدنا من مـــقتل عشرة أشخاص بينهم أفراد من قوات الأمن الوطني ومدنيون. ودُمِّر المقهى بالكامل». وقال قائد شرطة منطقة عبد العزيز عبد الله حسن في مقديشو إن هدف الهجوم كان سيارة تابعة للأمن الوطني تمر أمام المقهى. وكانت حركة الشباب تحكم معظم المنطقة الجنوبية في الصومال من عام 2006 حتى 2011 عندما طردتها قوات الاتحاد الأفريقي من مقديشو ثم من معظم المراكز الحضرية. وما زالت الحركة تسيطر على مساحات من المناطق الريفية في جنوب الصومال وبعض البلدات والقرى الصغيرة ومن بينها معقلها الساحلي الرئيسي في براوة. وكانت حركة الشباب الإسلامية هاجمت فناء فيلا «صومالية» تضم القصر الرئاسي. وقُتل في الهجوم خمسة مسؤولين أحدهم عضو في مكتب رئيس الوزراء، وجنود صوماليون خلال تبادل إطلاق النار مع المجموعة المتشددة. وانفجرت سيارة مفخخة في 13 شباط (فبراير) الجاري لدى مرور قافلة للأمم المتحدة على مدخل المجمع الذي يخضع لتدابير أمنية مشددة ويضم مطار مقديشو ومقر قيادة القوة الدولية العاملة في الصومال (أميصوم) ما أدى إلى مقتل ستة من المارة. حركة الشباب الصومالية