دعا وزير المياه والري الأردني حازم الناصر المواطنين والمؤسسات والمزارعين وبيوت العبادة والمدارس والجمعيات، إلى «بدء الاستعدادات المدروسة لتجميع مياه الأمطار في الخزانات الأرضية والآبار المنزلية، للاستفادة منها في الاستخدامات المتنوعة». وأكد أهمية «حصاد مياه الأمطار في توفير مصادر مائية إضافية قد تزيد على 43 مليون متر مكعب». وذكّر الناصر بقرار مجلس الوزراء الذي أوجب على كل عقار جديد حفر خزان تجميعي للمياه لا يقل حجمه عن 12 متراً مربعاً، داعياً البلديات وأمانة عمان الكبرى إلى «ضرورة عدم الاستعاضة عنه بالغرامة». ولفت الناصر إلى أن الأردن «يواجه تحديات مائية تتمثل في اختلال معادلة التوازن بين الطلب والمتاح»، موضحاً أن «أكثر من 83 في المئة من أراضيه مناطق قليلة الأمطار، 90 في المئة منها لا يزيد الهطول فيها على 200 ملليمتر سنوياً من الأمطار المتفاوتة بين منطقة وأخرى نظراً إلى طبيعة التضاريس». وقال: «يتراوح الهطول بين أقل من 50 ملليمتراً في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية، إلى أكثر من 600 ميلليمتر في المناطق الشمالية الغربية. فيما يبلغ معدل سقوط الأمطار الطويل الأمد 95 ملليمتراً سنوياً». وتحدث عن ظاهرة التغير المناخي، مشيراً إلى أن الوزارة «عملت على مواجهة هذا الواقع ونجحت في الحفاظ على عمليات التزويد المائي ضمن المعقول من خلال خطط، في ظل الظروف الطارئة كاللجوء السوري وتراجع المصادر المائية». وأعلن الناصر أن «كمية المياه التي يمكن تجميعها لمنزل مساحته 150 متراً مربعاً وفي منطقة يهطل فيها أمطار بمعدل 350 ملليمتراً في السنة، هي 50 متراً مكعباً سنوياً من المياه النقية، وتماثل حوالى 30 في المئة من معدل الحاجات المنزلية المعتدلة». وقال «لو افترضنا أن 20 في المئة من مجموع مباني الأردن تقوم بالحصاد المائي لأمكن جمع 43 مليون متر مكعب سنوياً، أي 16 في المئة من المياه التي يستخدمها المواطنون على أساس 253 مليون متر مكعب، حيث ستزيد الوفرة المائية للمنزل بمعدل 30 في المئة». يُضاف إلى ذلك «خفض قيمة فاتورة المنزل المائية بنسبة لا تقل عن 40 في المئة».