شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يعاني المبتعثون السعوديون في بريطانيا من هموم النهار الطويل في شهر رمضان، حيث ساعات الصيام الطويلة التي تصل إلى 18 ساعة، ما يزيد من مشقة الصيام، رغم أن الوازع الديني يجعلهم أكثر إصرارا على صوم هذا النهار. وفي استطلاع لـ«عكاظ» حول صعوبة الصيام في بريطانيا، قالت المبتعثة نحاء السبيعي إنها قضت رمضان في بريطانيا أكثر من سنة، ولا شك أنها في أول سنة لم تكن تتخيل أنها تستطيع أن تتحمل البعد عن السعودية، فلا شيء يماثل جمال رمضان في بلاد الحرمين بين أصوات المآذن وتكبيرات المصلين، والتواجد بين الأسرة وقت الإفطار وتذوق التعب وتحمل عناء الصيام. واسترجعت السبيعي الأيام الأولى في تجربة الصيام، مشيرة إلى أنها كانت تجربة صعبة، لكنها اعتادت على هذا النوع من الصيام الطويل، ولكنها تعودت على الصيام وتأقلمت عليه من خلال متابعة القنوات الفضائية الإسلامية ونقل صلاة التراويح، كما أن استشعار قيمة الصيام والطمأنينة الربانية التي تنزل على قلوب المسلمين هذا الشهر العظيم تتجاوز حدود الأماكن. أما ماجد المطيري طالب مبتعث، يرى أن الصوم في رمضان بعيدا عن الأهل والوطن يعد ذا صعوبة بالغة، فلك أن تتخيل أنك تصوم نهارا طويلا قريب التسع عشرة ساعة وساعات الليل التي لا تتعدى 6 ساعات وهذا من شأنه أن يغير في نظام الحياة لدى الطالب المبتعث، وهو ما يجعل المبتعث أكثر قوة في تحمل طول الصيام في بريطانيا. ويؤكد المطيري أنه في هذا العام سيحاول الصيام رغم أنه يدرس في الصيف فقط وسيعود إلى الوطن في نهاية شهر شوال، وأن العديد من العلماء يرون أنه في حالة عدم القدرة فعليه الفطر والقضاء لكنه يسعى إلى محاولة الجمع بين الصيام والتعليم ومشقته. من جهته قال عبدالعزيز المالك المبتعث لدرجة الدكتوراه، إن هذا العام يعد الأطول على الصائمين في بريطانيا لا سيما مع درجة الحرارة التي بدأت في الارتفاع، وحيث إن أغلبية المبتعثين قد تكيفوا مع أجواء البرودة طوال العالم فإنهم يجدون صعوبة في التكيف مع الحرارة التي قد تصل إلى 30 درجة مئوية، موضحا في الوقت ذاته إلى أنه تعود على الصيام منذ عدة رمضانات يقضيها في بريطانيا. من جهته قال شاكر الذيابي الطالب في جامعة سالفورد إن رمضان له نكهته الخاصة وإنه اختار أن يعود إلى الوطن من أجل الصوم وقضائه بين الأهل، وأن الصيام بعيد عن الأهل بالإضافة إلى طول الساعات مرهق خاصة على الطالب المبتعث الذي لديه ساعات دراسية خلال فصل الصيف. ومن جانبه قال سامي المحمدي إن الصوم في رمضان مرهق للغاية وخاصة في الصيف ولذلك فإنه سيصوم نصف رمضان في بريطانيا فيما سيصوم نصفه الآخر في السعودية، وأن وجود عائلته إلى جواره سيخفف من حدة الصيام فوجود العائلة ضروري في تحمل الطالب الصيام في بلاد الغربة.