استشهد مقاوم فلسطيني وأصيب العديد من المواطنين خلال عملية عسكرية شنتها قوة كبيرة من جيش الاحتلال منذ ساعات فجر أمس في بلدة بيرزيت شمال رام الله وتخللتها مواجهات عنيفة، وتدمير جزئي لأحد المنازل. وعلمت "الرياض" التي تواجدت في البلدة، ووفق ما ذكرته لها مصادر في بيرزيت فان قوة كبيرة من جيش الاحتلال ووحداته الخاصة حاصرت منذ فجر الخميس منزل المواطن عبدالرحيم وشحة، في محاولة لاعتقال نجله معتز (26 عاما)، غير انه لم يسلم نفسه. وخرج عشرات الشبان في بيرزيت واشتبكوا مع قوات الاحتلال ورشقوها بالحجارة في محاولة لفك الحصار عن منزل وشحة فردت هذه القوات بإطلاق كثيف للرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز في مشهد اعاد الى الاذهان اجواء انتفاضتي 1987 و 2000. وقد اوقعت هذه المواجهات العديد من الاصابات بأعيرة معدنية وشظايا قنابل صوت اضافة الى عدد كبير من حالات الاختناق بالغاز لاسيما انه كان يطلق بكثافة وسط تجمعات سكنية. وفرضت هذه القوات حصارا مشددا على المنزل الذي تحصن بداخله الشاب معتز فعمدت على هدم اجزاء منه بالجرافات قبل ان تقصفه بثلاثة صواريخ ادت الى احتراقه من الداخل. واثر ذلك اقتحمت قوات الاحتلال المنزل وشرعت بالبحث والتفتيش لبضع ساعات حتى عثرت على جثة الشهيد معتز وشحة وهو من كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وفي السياق ذاته، شهدت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة لتوفير الحماية لمئات المستوطنين الذين اقتحموا "مقام يوسف" وأقاموا طقوسا تلمودية داخله بزعم انه مكان مقدس لليهود. كما شهدت قرية النبي صالح شمال غربي رام الله فجر الخميس مواجهات مع قوات الاحتلال التي اعتقلت المواطن فضل تميم التميمي (54 عاماً) بعد دهم منزله والعبث بمحتوياته وترويع اسرته. الى ذلك، اعلنت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال شنت حملات دهم واسعة النطاق في العديد من مناطق الضفة الغربية اعتقلت خلالها 15 مواطناً على الاقل.