دبي (الاتحاد) لعب الإسباني ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد، دوراً حاسماً في تفادي فريقه الخسارة أمام ليفربول، في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مساء الاثنين الماضي في الدوري الإنجليزي، وهو أمر بات معتاداً من حارس يحمي عرين «الشياطين الحمر» بتميز رغم الفترات الفنية السيئة التي يمر بها الفريق منذ رحيل السير أليكس فيرجسون. وما يجعل تألق دي خيا لافتاً، قدرته على امتلاك أعصاب حديدية وسط الأزمات التي تمر به كل صيف، وفيما كان العام الماضي عصيباً عليه حينما تعطلت صفقة انتقاله إلى ريال مدريد في اللحظات الأخيرة لسوق الانتقالات الصيفية بسبب خطأ إداري، فقد نجح في اللعب بتوازن ووضع هذه الأمور خلف ظهره طوال الموسم الماضي، وفيما عصفت به الأحاديث حول فضيحة أخلاقية قبل انطلاق نهائيات أمم أوروبا الماضية، تماسك اللاعب وعرف كيف يبرئ ساحته من التهم الموجهة إليه، ليعود الموسم الحالي بنفس القوة والتركيز التي تجعل منه واحداً من أفضل خمسة حراس على مستوى العالم حالياً. ويعد دي خيا من مواليد العاصمة الإسبانية مدريد، وعوضاً عن الذهاب إلى اللعب في صفوف ريال مدريد، اختار الغريم أتليتيكو مدريد، حيث تدرج في أكاديمية الفريق وصولاً إلى الفريق الثاني، ثم بات الحارس الأول للفريق في العام 2009، وبعد موسمين فقط قام اليونايتد بضمه بمبلغ وصل إلى 20 مليون يورو تقريباً، وذلك مع إدراك فيرجسون للقيمة الكبيرة والموهبة التي يتميز بها. ومنذ العام 2011، يعتبر دي خيا أكثر لاعبي اليونايتد تقديماً لمستويات ثابتة، ومهما تغيرت التشكيلة واختلف المدربون، بقي دائماً الخيار الأول،واختير 3 مرات في التشكيلة المثالية للموسم للدوري الإنجليزي، وأفضل لاعب في مانشستر يونايتد مرتين.