×
محافظة المنطقة الشرقية

الخارجية العمانية تنفي تهريب الأسلحة للحوثيين عبر أراضيها وتكشف عن مصدرها

صورة الخبر

في حوار نادر أجرته صحيفة القدس العربي،  مع الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، عزت إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، أعلن اعتذاره للشعب الكويتي عن عزو صدام لدولة الكويت في العام 1990، مؤكدا أن دخول الكويت كان خطيئة كبرى، اعترض عليها منذ البداية. وكشف الدوري عن دور المقاومة الوطنية العراقية في التصدي للقوى الحاكمة المدعومة من أمريكا وإيران وإسرائيل، وتعمل من أجل تحرير العراق من قبضة المتاجرين بالوطن، موجها رسالة  للحكام العرب، بأن الفرصة  لا زالت قائمة أمامكم لاحتضان المقاومة العراقية وقوى الشعب المعارضة للاحتلالين الأمريكي والإيراني الصفوي ودعمهم بالمال والسلاح والسياسة والإعلام لإنجاز هدف التحرير بوقت مبكر وإلا فالحرائق ستصلكم وتحرق الأخضر واليابس في بلدانكم. وقال الدوري، في رده على سؤال حول قرار دخول الكويت، إن دخول الكويت يمثل جوهر المؤامرة على العراق والأمة، اشتركت في صناعته كل القوى المعادية للأمة، وعلى رأسها إسرائيل وأمريكا وإيران الصفوية والنظام العربي برمته وفي مقدمة العرب المتآمرين (حسني مبارك وحكومة الكويت وحافظ الأسد)، أستدرجت قيادة العراق إليها استدراجاً وإنها تمثل بالنسبة لقيادتنا، وأنا منهم، خطيئة كبيرة ومبدئية واستراتيجية وأخلاقية سوف لن تمحى من تاريخ الأمة إلا بقيام وحدتها الكبرى. وأضاف: أن تفاصيل هذه الخطأ والخطيئة ستظهر قريبا في دراسة وتقييم التجربة لمسيرة الخمس والثلاثين عاما بعد المصادقة عليها في أول مؤتمر قطري وأسأل الله أن يكون قريباً. واعلم أننا في القيادة وفي كادر الحزب المتقدم وأنا في مقدمتهم نكنُ كل الحب والتقدير لشعبنا العربي الكويتي وأننا نعتذر لهذا الشعب العربي الأصيل ألف مرة عن ما أصابه من ضرر. وأقول هذا رغم أن الامور، وخاصة الكبيرة والتاريخية، يتم تقييمها وفق ظروفها ومرحلتها وليس خارجها، ولكن التقييم سيظهر، ويظهر معه حجم المسؤولية التي تتحملها الأطراف الأخرى التي أشرنا لها وهم الحكومات العربية المتآمرة، وستجد أن القيادة العراقية أُجبرت ودُفعت دفعاً لدخول الكويت ولكن هذا لا يعفيها من المسؤولية اطلاقاً. وكشف الدوري، عن توافق قيادة الحزب والمقاومة في العراق ومنذ عام 2003، حول ثوابت لموقف البعث للحوار مع جميع الجهات والدول عدا الكيان الصهيوني، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية كونها الدولة المحتلة للعراق، وهذا كان من ضمن استراتيجية المقاومة للتحرير والاستقلال. ومن قواعد وشروط هذا الحوار اعتراف أمريكا بحقوق العراق والاستعداد لتنفيذها، ورغم هزيمة أمريكا وهروبها من العراق تحت ضربات جهاد ونضال البعث وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية، إلا أنها لازالت تتنكر لهذه الحقوق وترفض الاعتراف بها، وبدلاً من التفاوض مع قيادة المقاومة وتنفيذ حقوق العراق والعراقيين التي انتهكتها، فإنها لجأت للاستعانة بحلفائها الفرس الصفويين وعمدت لتسليمهم العراق وأسندت لهم ولعملائها وجواسيسها إدارته وبإشراف ودعم وتنسيق مباشر منها. وقال عزت الدوري، الرجل القوي في النظام العراقي السابق، والمطلوب أمريكيا، ويدير بذكاء ودهاء كبيرين، حركة المقاومة العراقية الوطنية: إن لقاءا عقد في الدوحة، بدعوة من حكومة قطر لعدد من القوى الوطنية العراقية وفي مقدمتها حزب البعث، حضره وزير خارجية قطر وعدد من سفراء الدول العربية الخليجية الشقيقة، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، لاستطلاع وجهات النظر حول الوضع في العراق وكيفية وضع حد للكارثة التي يتعرض لها، وكيفية الخروج بحل نهائي للأزمة القائمة. ولم يشترك أي ممثل عن الأمريكان في هذا اللقاء، وعرض وفد الحزب برنامجه في التحرير والاستقلال وقدم دراسة وافية تمثل خارطة طريق للحل الشامل والنهائي، والمصالحة الواسعة التي تضمن تنفيذ الحقوق لجميع العراقيين. ولم يحصل بعد ذلك أي تطور لأننا نعلم جيدا بأنه لا يمكن أن يكون حل في العراق، ولا يمكن أن تتحقق مصالحة حقيقية بوجود إيران وميليشياتها الصفوية وبوجود الهيمنة والسطوة الأمريكية، وبوجود الاجتثاث والإقصاء والحظر وغيره من السياسات الإقصائية والإجرامية، كلها تعرقل بل وتمنع أي عملية توافق بين الأطراف العراقية. وأوضح أن ما جرى في الدوحة لم تكن مفاوضات، بل إن ما جرى كما ذكرنا هو اجتماع بين وفد من القوى الوطنية العراقية وفي مقدمتها حزب البعث مع وزير خارجية قطر وسفراء عدد من الدول العربية الخليجية الشقيقة للتباحث حول سبل الحل الشامل للوضع في العراق، ولا زالت قيادة حزب البعث في العراق ترغب في استمرار اللقاءات والتشاور مع الأشقاء المسؤولين في الدول العربية بشكل عام، ودول الخليج العربي بشكل خاص للوصول إلى حل استراتيجي شامل ونهائي لقضية العراق ومواجهة الاجتياح الإيراني من جهة، والقوى الإرهابية الدولية من جهة أخرى.