قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تعليق جميع أنشطة كرة القدم في البلاد لأجل غير مسمى، وذلك بعد وفاة ما لا يقل عن عشرين شخصا قبل مباراة الزمالك أمام إنبي في الدوري الممتاز مساء الأحد. وذكر الاتحاد في بيان أن مجلس إدارة الاتحاد قرر في اجتماعه الممتد تأجيل النشاط الكروي ومباريات الدوري بجميع درجاته حدادا على ضحايا الأحداث المؤسفة التي رافقت مباراة الزمالك وإنبى بملعب الدفاع الجوي، وإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام. وقالت وزارة الداخلية الأحد إن القتلى والمصابين سقطوا بسبب تدافع المشجعين، مؤكدة في بيان أن عشرات الآلاف من المشجعين تدافعوا مساء الأحد لاقتحام بوابات ملعب الدفاع الجوي، وأصيب على إثر ذلك عشرات الأشخاص نتيجة التدافع. وأضافت أن قوات الأمن قامت بتنظيم دخول حاملي البطاقات عبر بوابات الملعب وقامت بتفريق المشجعين ممن حاولوا اقتحام الملعب بدون بطاقات دخول (...)، وقاموا بتعطيل حركة المرور في الاتجاهين وإيقاف الحافلة التي تقل لاعبي فريق الزمالك ومنعهم من الوصول إلى الملعب وإضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة. ولكن شهود عيان أوضحوا أن بوابة واحدة فقط فتحت للمشجعين وسارع عناصر الشرطة لإطلاق الغاز المدمع والخرطوش باتجاههم، مما أدى لتدافعهم ودعس بعضهم بعضا. وهذه هي أول مباراة لكرة القدم تقام بحضور الجمهور في مصر بعد ثلاث سنوات على مقتل أكثر من سبعين مشجعا خلال مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد عام 2012، إذ كانت السلطات المصرية قررت إقامة المباريات من دون جمهور.