.. ذكرني أخي الأستاذ عبد الله إسماعيل قربان بالتالي : سيفتح اللـه بابا كنت تحســبه من شدة اليأس لم يُخلق بمفتـاح يا من عدا ثـم اعتـدى ثـم اقـتـرف ثم انتـهى ثم استحى ثـم اعتـرف أبشــر بقـول اللـه في آيـــــاتــه إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلـف قال صالح الدمشقي لابنه : يا بني إذا مـر بك يوم وليلة قد سلم فيهما دينك، وجسمك، ومالك، وعيالك، فأكثر الشكر لله تعالى، فكم من مسلوب دينه، ومنزوع ملكه، ومهتـوك ستره، ومقصوم ظهره في ذلك اليوم، وأنت في عافية. ( حركوا ألسنتكم بشكر الله وحمده ) اللهم اجعلنا من الشاكرين الذاكرين لك . كما لفت نظري إبني طارق خياط بما جاء عن أغلى «واو» جماعة ذكرت في القرآن الكريم ؟ قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان : في قوله تعالى : (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها). وبين أنهم ثلاثة أقسام : الأول : الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله ، ولكنه يعصيه أيضا. والثاني : المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات. والثالث : السابق بالخيرات وهو الذي يأتي بالواجبات، ويجتنب المحرمات، ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة . ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله : (جنات عدن يدخلونها ..) والواو في (يدخلونها) شاملة : للظالم والمقتـصد والسابق على التحقيق، ولذا قال بعض أهل العلم : حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين. إذ لم يبق من المسلمين أحد خارجا عن الأقسام الثلاثة.. سبحانك ربي : ما أرحمك .. ما أكرمك .. ما أعظمك .. اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين. السطـر الأخـير : والنفس من خيرها في خير وعافية والنفس من شرها في مرتـع وخـم.