أعلن مدير عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسوس الثلثاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) انه سيزور هذا الاسبوع الصحراء الغربية، المنطقة التي ادت مؤخرا الى توترات بين الرباط والمنظمة الدولية. وقال لادسوس للصحافيين انه سيجري اولا مباحثات في الرباط قبل ان يزور مقر القيادة العامة لبعثة الامم المتحدة الى الصحراء الغربية (مينورسو) في العيون، على ان يزور بعدها مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في الجزائر. واضاف "انا ذاهب الى هناك من اجل معنويات جنود" مينورسو. وستكون هذه اول زيارة لمسؤول كبير في الامم المتحدة الى الصحراء الغربية منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في آذار/مارس الى هذه المنطقة والتي ادلى خلالها بتصريحات اثارت حفيظة الرباط. وكان بان كي مون وصف الصحراء الغربية يومها بانها ارض "محتلة" من المغرب، في تصريح اغضب الرباط التي ردت عليه بطرد القسم الاكبر من العناصر المدنيين في بعثة مينورسو والبالغ عددهم 75 عنصرا، قبل ان تعود لاحقا وتوافق على عودة قسم من هؤلاء. الا ان مجلس الامن الدولي فرض في نيسان/ابريل عودة بقية موظفي البعثة التي تخضع حاليا لعملية تقييم لاحتياجاتها من العديد. ولم تحرز أربع جولات من المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر والتي تقوم بحملة من اجل اجراء استفتاء حول الحكم الذاتي، اي تقدم منذ 2007. وسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية في تشرين الثاني/نوفمبر 1975 بعد انتهاء الاستعمار الاسباني، ما ادى الى اندلاع نزاع مسلح مع البوليساريو استمر حتى ايلول/سبتمبر1991 حين اعلنت الجبهة وقفا لاطلاق النار تشرف على تطبيقه مذاك بعثة للامم المتحدة. وتقترح الرباط منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادتها، الا ان البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.