أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية بمملكة المغرب عبدالسلام الصديقي أن وجود المملكة ضمن دول العشرين يعتبر صمام الأمان للدول العربية، وقال خلال حديثه ل " الرياض " إن حجم البطالة التي يشهدها العالم العربي تعتبر أقل حدة وخطورة مقارنة بدول العالم. وبيّن الصديقي أن دول الخليج تعتبر أقل دول العالم العربي في البطالة لعدة عوامل تتمثل في غزارة الموارد الطبيعية كالنفط، مشيراً الى أن نسبة البطالة بلغت في المغرب حوالي 13% في المجتمع الحضري، بينما بلغت على مستوى الصعيد الوطني حوالي6.9%، مبينا أن المعدلات تختلف على حسب الجنسين الذكور والإناث، مضيفاً بأن النساء يتزايدن عن الرجال في زيادة البطالة. وأشار الصديقي الى ان المغرب تعول بشكل كبير على دول الخليج خصوصا المملكة في استقطاب العمالة المغربية للعمل فيها لأجل الحد من نسبة البطالة والاستفادة من الخبرات التي تمتلكها العمالة المغربية. وأفاد بأن المغرب تعمل حاليا على استقطاب تدفق رؤس الأموال السعودية لأجل الاستثمار في المغرب في عدة قطاعات تتمثل في العقارات والتأمينات والزراعة والسياحة والفندقة. وأوضح أن هناك عدداً من المعوقات السياسية والضريبية تحول دون تحقيق مكافحة البطالة في العالم العربي، مطالباً بأن يتم وضع عدد من الحلول والإصلاحات لتجاوزها خصوصا في البلدان التي تشهد اضطرابات الربيع العربي كي لاتنعكس تلك الاضطرابات بشكل سلبي على دول المنطقة ككل. واختتم الصديقي حديثه بتسجيل إعجابه بالأدوار التي تقوم بها المملكة من خلال التعاون المستمر مع كافة بلدان العالم العربي ودول العالم في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والرياضية والإنسانية، لافتا الى أن المغرب تطمح بأن تكون المملكة الشريك الإستراتيجي في كافة الأصعدة، مرجعاً أسباب ذلك الى الإمكانات التي تتمتع بها المملكة.