حسام محمد (القاهرة) كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس النقاب عن تسارع الإجراءات الإسرائيلية الساعية لتهويد القدس وتهديد بنيان المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً في لقاء جمعه بشيخ الأزهر أحمد الطيب أمس أن التطورات الأخيرة التي يمارسها الكيان الصهيوني من مخططات لتهويد المدينة المقدسة، وطمسه للمعالم الإسلامية والتاريخية والحضارية في المدينة، وهدم بيوت المقدسيين، وتفريغ المدينة من أهلها، وإطلاق أسماء يهودية على الشوارع والمعالم تؤكد تخطيطهم لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. وحذَّر شيخ الأزهر الكيان الصهيوني من المضي قدماً في الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصى المبارك وتستفز مشاعر المسلمين. وطالب الطيب العالم العربي والإسلامي والدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات والانتهاكات والعمل على حماية القدس، باعتبارها تراثاً إنسانيَّا حضاريا إسلامياً مسيحياً على السَّواء، مستنكراً تهاون العالم العربي والإسلامي تجاه نصرة القضية الفلسطينية العادلة، مؤكداً أن المشكلة لا تكمن في قوة الكيان الصهيوني، ولكن في فرقة العرب والمسلمين وعدم وجود الإرادة الإسلامية الجادَّة لتكون كلمتنا مسموعة على المستوى الدولي، ما يتطلَّب توحيد القوى وفي مقدمتهم توحيد الأشقاء الفلسطينيين، والإنهاء الفوري لحالة الانقسام بين فصائلهم. وطالب الطيب بضرورة تعميق وعي أبناء الأمة بتاريخ فلسطين بصفة عامة والقدس بصفة خاصة، من خلال تدريسه على طلاب المدارس والجامعات في العالمين العربي والإسلامي، حتى يكونوا على بيِّنة من هويَّتهم وتاريخهم، ولتكون قضية فلسطين حيَّة في وجدانهم وماثلة أمام أعينهم، حتى لا يقعوا فريسة للتزوير الصهيوني لتاريخ هذه البقعة المباركة.