صوفيا/ إخوان رادويكوف/ الأناضول أعلنت شرطة الحدود في بلغاريا الثلاثاء، أنها سلّمت السلطات التركية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، مجموعة مكونة من 7 أشخاص ينتسبون إلى منظمة "غولن" الإرهابية. وأوضحت الشرطة البلغارية في بيان، أنّ الأشخاص السبعة تمّ توقيفهم أثناء توجههم إلى رومانيا على متن شاحنة نقل بضائع. وفي هذا الخصوص قال سفيتوسلاف مانولوف مساعد مدير عام شرطة الحدود البلغارية، إنّ الأشخاص الموقوفين دخلوا الأراضي البلغارية على متن شاحنة بهدف الانتقال إلى رومانيا، وأنّ أيٍ منهم لم يتقدّم بطلب اللجوء إلى السلطات. وأشار مانولوف أنّ عملية تسليم الأشخاص إلى السلطات التركية جرت وفق القوانين المنصوصة، مشيراً أنّ بلاده سمّلت حتّى الآن 72 مطلوباً إلى السلطات التركية. وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر بلغارية، فإنّ أفراد المجموعة ادّعوا خلال التحقيقات بأنهم مغتربون وأنهم ينوون الذهاب إلى دول أوروبا الغربية. وأضافت المصادر التي زوّدت مراسل الأناضول بالمعلومات أنّ السلطات تحقق مع سائق الشاحنة(لم تذكر تفاصيل عنه) بتهمة تهريب البشر. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.