×
محافظة المنطقة الشرقية

«الجوال».. يسبب أورام القلب والدماغ والسرطان!

صورة الخبر

بالتزامن مع معركة الموصل تتأهب قوات شيعية للمشاركة في اجتياح مدينة صغيرة بشمال العراق الأمر الذي يثير مخاوف لدى المسؤولين العراقيين ومسؤولي الإغاثة من وقوع أعمال انتقامية طائفية. ويهدف قرار توجيه ميليشيات الحشد الشعبي بعيدا عن الموصل إلى الحويجة الواقعة على بعد مائة كيلومتر إلى الغرب من الموصل إلى تخفيف العداء الطائفي خلال القتال من أجل السيطرة على الموصل المتوقع أن يمثل أكبر معركة في العراق منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة عام 2003. وحسب وكالة «رويترز»، فإن ميليشيات الحشد الشعبي المؤلفة من مجموعات من المقاتلين الشيعة لها وضع رسمي الآن وتتهمها الأمم المتحدة وآخرون بتنفيذ جرائم قتل وخطف في بعض المناطق التي جرى تحريرها من تنظيم داعش. وكثيرا ما يثير وجودها على خط الجبهة استياء المدنيين السنة في المناطق ذات الأغلبية السنية التي تأمل الحكومة تحريرها من سيطرة «داعش» كما تريد السلطات إبعاد ميليشيات الحشد الشعبي عن ساحة المعركة داخل الموصل. لكن هذه الميليشيات المدعومة من إيران لها داعمون أقوياء في بغداد وإبعادهم عن القتال تماما سيكون صعبا سياسيا. وقال دبلوماسي كبير تابع لعملية التخطيط للهجوم على الموصل إن مفاوضات صعبة أسفرت عن الحل الوسط الذي يقضي بإرسال ميليشيات الحشد الشعبي إلى الحويجة. وأضاف الدبلوماسي الذي تحدث عن تفاصيل لم تعلن على الملأ بشرط عدم نشر اسمه «لا أعتقد أن هذا كان اتفاقا سهلا»، موضحا أن المفاوضات شهدت كثيرا من الشد والجذب. إلا أن الدبلوماسي اعترف بأن الحل الوسط هذا أثار قلقا من وقوع انتهاكات في المدينة الأصغر. وتابع: «نحن قلقون بحق». وتطمئن ميليشيات الحشد الشعبي المدنيين في الحويجة وتقول إنه ليس هناك ما يدعوهم للخوف. وقال علي الحسيني: «سنكون حريصين على الحفاظ على العوائل من أي أذى وصون كرامتهم. نحن إخوتهم.. نحن لسنا بعدو»، محاولا تبديد الصورة السيئة لهذه الميليشيات في معارك أخرى بمحافظة صلاح الدين والأنبار. ويخشى عمال الإغاثة أن تسبب العمليات الثأرية من المقاتلين الشيعة إذا دخلوا إلى الموصل مزيدا من الذعر وتزيد الوضع سوءا. وقالت الأمم المتحدة في يوليو (تموز) إن لديها قائمة بأسماء أكثر من 640 من الرجال والصبية السنة الذين تفيد تقارير بأن مقاتلين شيعة تابعين للحكومة خطفوهم أثناء المعركة من أجل السيطرة على الفلوجة من تنظيم داعش. وأُعدم 50 آخرون على الفور أو عُذبوا حتى الموت. ووفقا لوزير المالية والخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري فإن المسؤولين العراقيين على دراية بحساسية إرسال مقاتلين شيعة إلى مدينة تقطنها أغلبية سنية، ويحاولون تخفيف الدور الذي ستلعبه وحدات الحشد الشعبي في الحويجة.. وقال زيباري إنه لن يتغاضى أحد عن أي أعمال وحشية.