×
محافظة المنطقة الشرقية

حماس: النظام السوري أسوأ من داعش

صورة الخبر

ظاهرة زيادة الوزن أو ما يسمى بمرض«السمنة» ظاهرة تفشت في مجتمعاتنا العربية، والخليجية خصوصاً، وقد احتلت بعض الدول الخليجية سلم الترتيب في معدلات السمنة حول العالم. ووفقاًً للدراسات الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن سكان العالم العربي يعدون من أكثر الدول التي تعاني من مشكلات وأمراض السمنة، وجاءت كل من الكويت وقطر والسعودية والإمارات على قائمة الدول التي يعاني سكانها من هذه الأمراض. إلا أن هناك محاولات لحل مشكلة السمنة والتقليل منها عبر التثقيف بأخطارها، وعرض الطرق العلمية للوقاية والحد منها، وفي هذا السياق، أجرينا لقاءات مع بعض المدربين، وأصحاب تجارب في إنزال الوزن، وبعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي. فيؤكد المدرب الرياضي وأحد رواد وسائل التواصل الاجتماعي عبدالله صليبيخ أن النظام الغذائي والرياضة مهمان في إنقاص الوزن، وقال: «الاثنان عنصران مرتبطان مع بعضهما بعضاً، وهما يشكلان حلقة مترابطة متكاملة، إذ إن التمارين لا يمكنها لوحدها إنزال الوزن. كما أن الامتناع عن تناول بعض المأكولات، هو الآخر لاينزل الوزن إذا كان لوحده». وأضاف أن «الطريقة الصحيحة أن يتم الربط بين الاثنين للحصول على النتائج المطلوبة بشكل صحيح وسريع». وتابع «لكن لو لم يتوافر للشخص الأمران معاً فإن عليه أولاً تخفيف الأكل بشكل تدريجي، ولا يمكن أن يقوم بتقليل كميات الأكل بشكل كبير؛ لأن ذلك يضر الجسم بشكل كبير جدّاً، فلن يستطيع الجسم توفير احتياجاته الأساسية من المعادن والفيتامينات والبروتينات والدهون والكربوهيدرات وهو ما يرجع على الجسم بالأضرار أكثر من النفع». وأضاف «كذلك من الممكن حين يتبع الشخص نظاماً غذائيّاً قاسياً أن يفقد الجسم بعض العضلات، وإذا فقدها ترتفع نسبة الدهون في الجسم، وهذا مما يرجعه إلى حالته السابقة. لذلك ينصح الخبراء بممارسة الرياضة، ولو على فترات جدّاً بسيطة». وفي السياق نفسه أكد عادل رجب المعروف بـ «دايتون» أن «مما لا شك فيه يعتبر النظام الغذائي هو الأهم في نزول الوزن، فالمعادلة هي 70 في المئة نظام غذائي، و30 في المئة رياضة في اليوم الواحد». ويشاركه الرأي لاعب كرة اليد حسين عيد، بقوله: «أعتقد أن الطريقة المثلى لإنقاص الوزن تعتمد بالدرجة الأولى على الشخص ذاته، وذلك عن طريق موازنته بين كمية السعرات الحرارية الخارجة والداخلة للجسم، ويكون ذلك بالتنسيق بين تنظيم النظام الغذائي والبرنامج الرياضي للفرد ذاته، لكن ممارسة الرياضة لها الوقع الأسرع في إنقاص الوزن من النظام الغذائي». المعوقات وعن المعوقات والصعوبات التي يواجهها الأشخاص في تحقيق أهدافهم الرياضية، يؤكد المدرب عبدالله صليبيخ، أن «البيئة لها دور كبير في وصول الشخص إلى الهدف الذي يريده من إنقاص وزنه، كذلك فالأصدقاء والأسرة المحيطون بالفرد لهم تأثير في تحقيق الإنسان هدفه الذي يريد الوصول إليه». وبين «بناء على تجربتي الشخصية فإن معظم الناس الذين رأيتهم يفشلون في تحقيق الهدف يكون ذلك نتيجة أمر داخلي أو حدوث أية مشكلة له». ويضيف رجب، بخصوص النمط الصحي، فإن «نمط حياة الأسرة البحرينية والعربية عامةً له تأثير في الأهداف، حيث يتوافر لدينا الكثير من الأنواع والأصناف الغذائية، مثل الأكلات الدسمة والحلويات والمقليات والسكريات المصنعة غير الصحية وعالية السعرات الحرارية التي من شأنها زيادة الوزن». أساليب الرياضة يؤكد المدرب صليبيخ أن «في الغرب يقومون بعقد المؤتمرات والدورات التي تعتمد على معرفة الرياضة وأساسياتها وفهمها الفهم الصحيح والتعرف على كيفية ممارسة الرياضة، ولماذا نمارس الرياضة، أما في مجتمعاتنا العربية فإن هناك نقصاً في الوصول للمعلومة أو إقامة هذه المؤتمرات الداعمة للرياضة». ويتابع «إن معظم الأشخاص في وطننا العربي لا يعرفون الأساسيات الصحيحة للرياضة، بل حتى الكثير ممن يقومون بممارسة دور المدرب الرياضي أو المثقف الرياضي ليس لديهم التأهيل الرياضي الصحيح لممارسة هذا المجال». وأضاف «هذا ما يفسر انصدام العديد من الناس من البرامج الرياضية المختلفة، ويمكنك أن تشاهد أن كثيراً من الشباب اتجهوا إلى الهرمونات والطرق الممنوعة والبسيطة للوصول إلى هدفهم بأقل وقت، وهذا ما يجعل الجسم يصاب بمضاعفات عديدة». وذكر «نستنتج من ذلك، أن هناك العديد من الأشخاص غير المؤهلين في مجتمعاتنا في المجال الرياضي، يكون هدفهم أن تكون النتائج سريعة دون الأخذ في الاعتبار ما إذا كانت هذه النتائج سلبية أم إيجابية. مضيفاً أن الدول الغربية يعقدون كثيراً من المؤتمرات ويمارسون الرياضة كطريق للتنافس، وهذا مما يساعدهم على تثقيف أنفسهم في إنقاص الوزن بطريقة رياضية». وتابع «لذلك هنالك ضرورة لأن تقوم الدول بالتركيز على التثقيف الرياضي؛ لكي يتم إنتاج جيل رياضي مثقف». يقول عبدالله صليبيخ: إن «الدراسات العالمية اكتشفت أن الرياضة تنقسم إلى قسمين: الرياضة الهوائية والرياضة اللاهوائية، وأثبتوا أن الرياضة الهوائية تقوي عضلة القلب وتزيد من مستوى اللياقة البدنية والتحمل، واكتشفوا أن الرياضة اللاهوائية التي نمارسها مثل ألعاب التقوية وغيرها تزيد من الكفاءة». وأضاف أن «الشخص الممارس للرياضة إذا كان يجري 10 أو 20 كيلومتراً، إذا قام بتقوية عضلاته وزادت لديه نسبة التحمل العضلي من خلال الرياضات اللاهوائية سيكون في الرياضة الهوائية قويّاً، وهذا يعتبر أقوى من الشخص الذي لا يمارس الرياضات اللاهوائية». ويؤكد أن «هذا النوع من الرياضة ونوعيتها أفضل من الذهاب إلى «الجم»؛ لأن هذه الرياضة خليط بين التمارين الهوائية واللاهوائية، ويمكن أن تمارس في فترات بسيطة تصل إلى نصف ساعة أو 20 دقيقة، وفائدتها قد تكون أفضل وأكثر وأسرع من الذهاب إلى «الجم» والمكوث فيه لـ 3 ساعات من دون تركيز؛ لأن الهدف للشخص الذي يريد أن يخسس وزنه مثلاً أن يحرق سعرات حرارية، وفي هذا (الكلاس) ممكن أن يحرق سعرات في 20 دقيقة أكثر مما يحرقة في «الجم» في 3 ساعات، اما بالنسبة إلى الشخص الذي يهدف الى زيادة الكتلة العضلية، فان هذا النوع من الرياضات يفيده في زيادة مستوى المرونة العضلية؛ لأن الأشخاص حديثي العهد بممارسة رياضات المقاومة تحدث لديهم مشكلة تسمى بـ «عدم وجود المرونة في العضلات»، فيرى هذا الشخص حركتة تتغير وتصبح بطيئة وثقيلة بعكس ما قبل ممارسة الرياضة والتي كانت حركته فيها خفيفة ولديه مرونة، فمن يمارس هذه الرياضات ويرفع الأوزان وبسبب زيادة الكتلة العضلية فان اللياقة تقل في جسمه بشكل ملحوظ جدا جدا، فـ (الكلاسات) مفيدة لمن يريد انزال وزنه وشده، وكذلك لمن يريد زيادة الكتلة العضلية في الجسم. تجارب حول التجارب الشخصية يقول حسين عبد الهادي (مهندس) «إنه يقوم بمعادلة بسيطة قام بتطبيقها شخصيّاً وتكللت بالنجاح من أول محاولة. وهي تقليل السعرات الحرارية عن طريق التحكم بالنظام الغذائي، وليس الحرمان كما يتبع الكثيرون فتكون نتيجته الفشل». وأضاف أن حرق المزيد من السعرات الحرارية عن طريق النظام الرياضي سهل، فالكثير يبدأ بممارسة رياضة مرهقة لكنه يتوقف بعد فترة إثر فشل نتيجتها». أما حسين عيد، فقد ذكر عن تجربته «في كل مرة أنجح في إنقاص وزني لكن ليس إلى الوزن المثالي الذي أطمح إليه، والسبب يعود إلى عدم وجود القدرة أو الإرادة الصلبة لتجنب بعض الأطعمة التي تحوي سعرات حرارية عالية، بالإضافة إلى عدم الممارسة الصحيحة للرياضة والانتظام فيها، إذ تحتاج إلى فترة طويلة لرؤية النتائج والغالب يستعجلها بحيث إنه يُحبط لعدم رؤيته نقصان الوزن كما يريد في فترة قصيرة». من جهته، ذكر حسين الفردان أن «الاعتماد على نوعية أكل معينة هو ما يجعل نزول الوزن صعباً جدّاً؛ لأنه من الاستحالة على الانسان ان يستمر في أكلة نوعية معينة من الطعام فقط طوال حياته». واضاف «من خلال تجربتي الطويلة اقتنعت بأن أفضل طريقة لتحقيق الأهداف هو تقليل تناول الأغذية مع ممارسة المشي يوميا ولو نصف ساعة، فهذه من تجاربي في ما يقارب 15 سنة». ويتابع أن «اسباب النجاح في الوصول إلى الهدف من انقاص الوزن تكون في الإراداة القوية، فإن لم تكن الإرادة حاضرة لن يفيد لا برنامج غذائي ولا رياضة، وإن أرهق الإنسان نفسه».