انتقد الاسلامي المتشدد عمر محمود عثمان الملقب أبو قتادة الخميس فرض تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) "الجزية" على المسيحيين في سوريا معتبرا ان افكار التنظيم "منحرفة وفيها غلو". وقال ابو قتادة للصحافيين خلال جلسة محاكمته بتهم تتعلق بالارهاب في عمان، ان "الجزية التي فرضت على اهالي بعض المناطق المسيحية في سوريا لا تجوز" موضحا ان "الجزية عقد والمجاهدون لا يستطيعون حماية اعراض المسيحيين لانهم غير متمكنين فهم في حالة قتال". واعتبر ابو قتادة ان افكار الدولة الاسلامية في العراق والشام "منحرفة وفيها غلو حيث انها تستخدم العبارات الشرعية في غير موضعها كما هو حال اهل البدع". وكان القيادي السلفي حض في تصريحات سابقة أمير "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)" على الانضواء تحت "جبهة النصرة" ووقف القتال بين الفصائل الاسلامية. ويعيد الاردن محاكمة ابو قتادة الذي رحلته بريطانيا الى المملكة الصيف الماضي، بتهمة "التآمر بقصد القيام باعمال ارهابية" في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة في الاردن كان حكم بهما غيابيا عامي 1999 و2000. وحددت المحكمة الخميس المقبل موعدا لمتابعة محاكمة ابو قتادة. واعلن تنظيم "داعش" الاربعاء فرض سلسة من الاحكام على السكان المسيحيين في مدينة الرقة السورية التي سيطر عليها بينها بالخصوص دفع "الجزية" واقامة شعائرهم في اماكن خاصة. وكانت "الجزية" تفرض على غير المسلمين في ايام الاسلام الاولى قبل 14 قرنا. وكان يقطن بالرقة (شمال) نحو 300 الف نسمة قبل بداية اعمال العنف في سوريا في آذار/مارس 2011 بينهم اقل من واحد بالمئة من المسيحيين. وغادر العديد منهم المدينة حين بدات داعش مهاجمتها وحرق الكنائس. ويبلغ عدد مسيحيي سوريا مليونا و750 الفا، وهو ما يشكل نسبة 10 في المئة من السكان. وبحسب بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام فان 450 الف مسيحي سوري نزحوا داخل البلاد او لجاوا الى خارجها منذ بدء النزاع السوري.