أبوظبي (وام) بثت وكالة أنباء الإمارات تقريراً كاملاً عن سباقات الهجن ركز على أن الإمارات تعتبر من أكثر الدول التي تهتم بموروثاتها الحضارية والثقافية وتسعى جاهدة للحفاظ عليها وصونها وتعريف الشعوب بمدى أهميتها لدى أبنائها باعتبارها جزءاً من حياتهم وخصوصية هويتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة. وتمثل الجمال أحد أهم الموروثات الحضارية والثقافية البدوية المحلية التي أوْلتها الدولة اهتمامها الخاص وذلك لارتباطها تاريخياً بحياة الشعب، وارتبط أبناء الإمارات وأهل الخليج عموماً منذ القدم بتراثهم ومنه الذي شكل جزءاً من شخصيتهم ويتجلى ذلك من خلال اهتمامهم الكبير بإبلهم لما تربطهم بها من علاقة حميمة ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم حتى أصبحت محل مباهاة بينهم. ويقسّم الجمل العربي أو ما يطلق عليه لقب «سفينة الصحراء» لما يمتاز به من خصائص تجعله من أكثر الحيوانات تكيفاً للعيش في الصحراء وتحملاً للعطش الشديد، من حيث الشكل إلى نوعين «أحادي السنام وذي السنامين»، وتمتاز الجمال في الإمارات بشكلها الجميل وقدرتها على العدو مسافات طويلة وتحملها الحرارة العالية والرطوبة ومن أشهرها «ظبيان وصوغان والورى ومصيحان وهملول والأصيفر». وبفضل التهجين ظهرت سلالات أخرى أكثر أصالة منها «الوارية والمرية وتوق والعالية والغزيلة والطيارة والمسك والزعفرانة والطفرة ودبيس والشعلة»، واهتم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بكل ما يخص التراث والعادات والتقاليد البدوية الأصيلة التي تميز الإماراتي، ومن مقولاته المشهورة «من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل» وقد كان يؤمن ويؤكد عدم التخلي عن العادات والتقاليد مهما تقدم البلد حضارياً ومدنياً ومادياً. وعمل فقيد البلاد على تطوير سلالات الهجن العربية الأصيلة ومنحها عناية خاصة للحفاظ عليها، وأمر بإنشاء مختبر علمي متطور ومزود بأحدث التقنيات والوسائل العلمية في الهندسة الوراثية في مدينة العين بهدف القيام بهذه المهمة. ... المزيد