كتبت - ميادة الصحاف وقنا: أظهرت مسوح حديثة نفذتها وزارة الصحة العامة خلال العام الجاري، انخفاض عدد المصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي من نوع (ج). وأوضح المسح الوطني الذي شمل 5 آلاف عينة حتى الآن أن نسبة الإصابة بالمرض لا تتجاوز 0.8 بالمائة بين سكان قطر و0.3 بالمائة بين القطريين مقابل 2 بالمائة نسبة الإصابة بالمرض بين جميع السكان في 2010. تم عرض هذه الأرقام خلال ندوة وطنية نظمتها وزارة الصحة العامة أمس حول التهاب الكبد الوبائي (ج) وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر القطري. وجاءت هذه الندوة في إطار الجهود المبذولة للتوعية بمرض التهاب الكبد الوبائي (ج) وتسليط الضوء على المسح الوطني على المرض والذي شمل حتى الآن 5 آلاف عينة من أصل حوالي 13 ألف عينة سيتم الانتهاء من إجراء الفحوص لهم خلال الأشهر القليلة القادمة. وتم خلال الندوة الإعلان أيضاً عن اتفاق بين مؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر القطري لتغطية علاج المقيمين بالتهاب الكبد الوبائي ج باستخدام عقاقير جديدة تقضي على المرض بنسبة شفاء تصل إلى 90 بالمائة حيث تتكفل حمد الطبية بتغطية 80 بالمائة من تكلفة العلاج في حين يتكفل الهلال الأحمر بنسبة 20 بالمائة. د. حمد الرميحي: لا قوائم انتظار في علاجات الكبد الوبائي ج أكد الدكتور حمد عيد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة أن العقاقير الجديدة التي أصبحت تُستخدم في دولة قطر وتعطى مجاناً للموطنين عبارة عن حبوب ليس لها آثار جانبية وتأخذ لمدة 12 أسبوعاً، مشيراً إلى أن العلاج يتم تقديمه للمواطنين والمقيمين دون قوائم انتظار. ولفت في تصريح للصحفيين إلى أن الهدف من حملات التوعية بمرض التهاب الكبد الوبائي (ج) وكذلك المسوحات التي يتم إجراؤها عن المرض حصر جميع الإصابات في قطر ثم العمل على تقليل نسبة الإصابة بالمرض إلى 30 بالمائة بحلول 2020. صفر الإصابة بفيروس باء بين الأطفال كشف الدكتور الرميحي أن نسبة الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي من النوع (ب) بلغت صفر بالمائة بين الأطفال في قطر وذلك بفضل نظام التطعيمات الذي يتم إعطاؤه للأطفال منذ ولادتهم، مشدداً على أهمية التوعية بإجراء فحوصات روتينية للكشف عن التهاب الكبد الوبائي (ج) خاصة وأن العلاج المستخدم حالياً يحقق نسبة عالية من الشفاء. د. سعد الكعبي: علاج 1000 مريض بالتهاب الكبد الوبائي ج قال الدكتور سعد الكعبي رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمؤسسة حمد الطبية إن خطة العمل التي وضعتها وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد للتحكم والسيطرة على التهاب الكبد الوبائي (ج) حققت نجاحاً بالنظر إلى تقلص نسبة الإصابة بالمرض خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن المشروع القطري في التحكم بمرض التهاب الكبد الوبائي (ج) حظي بتقدير الجهات الدولية، حيث تم عرضه وتقييمه دورياً وسنوياً في اللجنة الدولية المستقلة لبحث التحكم في فيروس (ج) المشكّلة من قبل خبراء بمنظمة الصحة العالمية وخبراء الكبد بالجمعيات الأوروبية والأمريكية والآسيوية، حيث كان المشروع القطري من المشاريع المثالية. واستعرض بعض الإنجازات التي حققها قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمؤسسة حمد الطبية خلال السنتين الماضيتين ومنها معالجة حوالي 1000 مريض بالتهاب الكبد الوبائي (ج) بنسبة شفاء بلغت 90 بالمائة تقريباً وهي نسبة مطابقة لنسبة الشفاء بمستشفيات أمريكا وأوروبا، كما تم إنشاء وحدة بيانات خاصة للمرضى فضلاً عن نشر أكثر من 20 بحثاً بخصوص المرض في مجلات طبية عالمية. إلغاء شرط فحص الفيروس ج كشرط لصلاحية العمل والزواج وجّه د. الكعبي دعوة إلى المسؤولين في وزارة الصحة العامة، للنظر في إلغاء طلب فحص الفيروس ج كشرط لصلاحية العمل، وكذلك إلغاؤه في طلب فحص ما قبل الزواج كونه لا يعوق الاثنين ونسبة شفائه بالأدوية الجديدة عالية جداً. عيسى آل إسحاق: تعاون بين مؤسسات الدولة للقضاء على المرض أكد السيد عيسى آل إسحاق مدير الهلال الأحمر القطري أهمية الشراكة والتعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة لإنجاح العمل الخيري والتصدي لمرض التهاب الكبد الفيروسي، وأشار إلى أهمية الندوة في تثقيف الناس صحياً، لا سيما الفئة التي تأتي من الخارج، والتي ربما تكون حاملة للمرض، من خلال توعيتها في كيفية التعامل مع المرض أو الوقاية منه، وأكد نجاح دولة قطر في تقليص المرض إلى حد كبير، من خلال توفيرها للعقاقير الطبية الجديدة لعلاج المرض. الصحة تحتفل بالأسبوع القطري لمكافحة العدوى تحتفل وزارة الصحة العامة بالأسبوع القطري لمكافحة العدوى اليوم تحت عنوان "كسر سلسلة العدوى"، وذلك بالتعاون مع المنشآت الصحية والكليات الطبية والصحية بدولة قطر. ويتضمن الاحتفال أنشطة توعوية حول أهمية الوقاية من العدوى وممارسات مكافحة العدوى بجميع المنشآت الصحية، وحملة توعوية لزيادة الوعي العام بأهمية الوقاية من العدوى. وتُعد فعالية الأسبوع القطري لمكافحة العدوى الأولى على المستوى الوطني، وهي عبارة عن حملة توعية سنوية لتسليط الضوء على أهمية الوقاية من العدوى وممارسات مكافحة العدوى في أماكن تقديم الرعاية الصحية للمحافظة على سلامة المرضى. وقالت السيدة هدى الكثيري مدير إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى بالوكالة بوزارة الصحة العامة: إن الأسبوع القطري لمكافحة العدوى يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الوقاية من العدوى ودور ممارسات مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية المبنية على الأدلة والبراهين العالمية. كما يهدف الأسبوع أيضاً إلى تثقيف العاملين بالمنشآت الصحية لمنع انتشار العدوى، ونشر ثقافة مكافحة العدوى في المجتمع لزيادة وعي مستخدمي الخدمات الصحية بدورهم في حماية أنفسهم وغيرهم من العدوى. وأضافت أنه تم اختيار موضوع الاحتفال لهذا العام "كسر سلسلة العدوى" تماشياً مع الاحتفال بالأسبوع العالمي لمكافحة العدوى، والذي يقام خلال الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر سنوياً. وفي هذا الإطار تنظم وزارة الصحة العامة حلقة نقاشية بمبنى الوزارة يوم 20 أكتوبر الجاري، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين والمختصين بالوزارة والجهات ذات الصِّلة من مقدمي الخدمات والرعاية الصحية في القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص وأساتذة الجامعات وطلاب كليات الطب والتمريض والصيدلة والعلوم الصحية وغيرها. ويتحدث في الحلقة النقاشية خبير من اللجنة المشتركة الدولية(JCI) ، بالإضافة إلى مسؤولين من مؤسسة حمد الطبية، ومستشفى أسبيتار وجامعة قطر. في ختام احتفالها باليوم العالمي الرعاية توفر الإسعافات الأولية النفسية للمرضى اختتمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية فعاليات المشاركة باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار" الإسعافات الأولية النفسية للجميع" ويأتي اليوم العالمي للصحة النفسية لرفع الوعي العام بقضايا الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، كما يعزز هذا الحدث مناقشات مفتوحة على الأمراض، وكذلك الاستثمارات في الخدمات والوقاية والعلاج، كما يهدف لدعم الجهود لمساعدة أي شخص يعاني من حالة متدهورة أو طارئة لصحته النفسية، وتقديم الإسعافات الأولية لحين توافر العلاج المطلوب أو لحل فترة الأزمة. وتُعد الصحة النفسية الجيدة أمراً هاماً لإضافة الجودة على حياة الأفراد وعائلاتهم وللنجاح الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات والأمم، فلا تقل الصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية في تحقيق العافية الكلية للفرد. وفي هذا الإطار تبنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية توفير الإسعافات الأولية النفسية لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، ويتم توفير ذلك عن طريق الأشخاص الذين يتم تدريبهم ويتمتعون بالثقة والخبرة للقيام بذلك، ومن هنا فإن الإسعافات الأولية النفسية تعتبر دعماً ومساعدة عملية تعطى للشخص الذي عانى مؤخراً من أحداث حياتية مجهدة وخطيرة ويمكن أن تكون على صورة الاستماع إلى شخص في أزمة وتهدئته. كما وتهدف الإسعافات الأولية النفسية أيضاً إلى حماية الناس من التعرض إلى المزيد من الأذى وتلبية احتياجاتهم الأساسية وتوفير المعلومات وربط هؤلاء الأشخاص مع مراكز الخدمات والدعم الاجتماعي. واشتملت مشاركة المؤسسة على تنظيم العديد من الفعاليات أبرزها المحاضرات التثقيفية التي نظمت في المراكز الصحية للمراجعين وتوزيع المنشورات والملصقات التي تهدف إلى تحسين الصحة النفسية بالإضافة إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعية ونشر العديد من البطاقات المتعلقة بالحفاظ على الصحة النفسية الجيّدة لعيش حياة طويلة وهانئة إذ إنها قد تكون سبباً رئيسياً لطول العمر على عكس الصحة النفسية السيئة التي تعوق صاحبها من عيش حياة أفضل.