×
محافظة المنطقة الشرقية

«إدج كروس أوفر» ميّزات الراحة والرفاهية

صورة الخبر

السبت 15 أكتوبر كان موعداً مضروباً للقاء لوزان السويسرية لبحث كارثة القرن في الشام، والتي ساهمت إيران في صنعها بصورة أساسية، وقامت بتأجيجها منذ 2011 حتى اليوم. ولأنها كانت كذلك، فلم يكن مستغرباً مناورتها بخصوص المشاركة في اللقاء تحت أعذار وحجج واهية، في حين أن كل المؤشرات تدل على أن إيران تشعر اليوم بأن للنظام السوري المجرم اليد العليا على الشعب السوري الأعزل المستضعف، وبفضل التدخل الروسي الغادر لصالح بشار الأسد السافل. لا غرو أن تنكث إيران الصفوية بأي وعد تعلنه، وبأي عهد تتخذه، فذلك جزء من العقيدة الصفوية الماكرة، وهي لم تشارك سابقاً من قبل التدخل الروسي إلاّ طمعاً في إنقاذ العميل النصيري الخائن من السقوط الذي أوشك أن يكون. وأحسب أن مراوغات إيران بحجة رفض الالتقاء بالطرف السعودي يدخل في باب: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). لقد كان الباطل وسيظل زهوقاً وهم يعرفون تماماً أنهم على باطل . ولقد ظلّ النظام الصفوي في قم وطهران عنواناً آخر في المنطقة لكل أنواع العبث السياسي والتأزيم الأمني والفوضى المنظمة وغير المنظمة، والأدلة على ذلك لا يمكن نقضها كما الشمس في اليوم المشرق يستحيل حجبها. في العراق ومنذ سقوط نظام صدام، وإيران تنشر الفوضى مغلفة بعنف سافر بالغ وتطهير عرقي ممنهج ممزوج بالقتل تارة، وبالتعذيب الشديد تارة. ومن شدة مكرها استعانت بأذناب لها يزعمون أنهم من أهل السنة، وقد كذبوا فهم داعشيون عملاء لإيران والغرب تُدفع لهم الأموال والحوافز، ويُدعمون عسكرياً ومعلوماتياً واستخباراتياً. وحال اليمن الشقيق لا يقل بؤساً وخطورة، ولولا أن يسّر الله عاصفة الحزم لاحتوائها لكانت ألسنة اللهب قد تجاوزت حدودها ولضاع الأمن واستتبت الفوضى في خليجنا. اللعبة الإيرانية كبيرة وخطرة على سائر المنطقة، ولا بد من التعامل معها بحذر ودهاء. ومن أخطر محاذيرها استحالة الاطمئنان إلى أي من وعود المشاركين في هذه اللعبة، فإيران تكذب حتماً ودوماً، والغرب (والروس مثله) يقدمون فوق الطاولة باقات من الورود الزاهية، ومن تحت الطاولة عناقيد من القنابل المتفجرة القاتلة. وعسى الله أن يأتي بيوم تُكسر فيه شوكة الفرس المناجيس المتاعيس! salem_sahab@hotmail.com