* القبضُ على عدد (88) إرهابيًّا.. إنجازٌ يُضافُ لرجالِ الأمنِ.. لكنْ ليسَ هذا هو بيت القصيدِ من هذا المقالِ.. فمن نعمِ اللهِ وأفضالِهِ أنْ وهبَ هذه البلادَ قيادةً أمنيةً واعيةً.. ورجالَ أمنٍ يُقدِّمونَ أرواحَهم فداءً لهَا.. وهُو وبحمدِ اللهِ وفضلهِ ما انعكسَ فيمَا ننعمُ بهِ من أمنٍ واستقرارٍ.. * لكنْ ما يجبُ أنْ تنبّهنَا إليهِ الحادثةُ هو أن: النارَ لازالت تحتَ الرمادِ.. فمع كلّ الإنجازاتِ الأمنيةِ السابقةِ والقضاءِ على مكامنِ الإرهابِ.. بالضرباتِ الاستباقيةِ.. غيرَ أنَّ الفكرَ المُحرِّكَ.. للإرهابيينَ ومواطئيهِم لايزال قائمًا.. * وهنا يأتي دورُ أكثرِ من جهةٍ: المجتمعُ بكلّ مكوناتِهِ رجالاً ونساءً.. أطفالاً وشبابًا الإعلامُ والتعليمُ والجامعاتُ الأنديةُ.. رياضية وأدبية.. الشؤونُ الاجتماعيةُ.. والغرفُ التجاريةُ والقطاعُ الخاصُّ.. كلّ هؤلاءِ عليهم واجبٌ دينيٌّ ووطنيٌّ.. * استمراريةُ أفكارِ التشددِ والتطرفِ.. في فهمِ نصوصِ الدِّينِ وتعاليمِهِ أبوابٌ واسعةٌ جدًّا للنفاذِ منهَا إلى خلقِ إرهابٍ لا يطالُ المالَ والناسَ والممتلكاتِ بلْ وأسسَ الدِّينِ نفسه وصورته * نحنُ لسنا بمعزلٍ عن العالمِ والإسلامُ منذُ أن بدأَ فوقَ هذه التربةِ المباركةِ وهُو دينُ.. تسامحٍ وإخاءٍ ومحبةٍ لا دينَ.. قتلٍ.. وذبحٍ.. وشتمٍ واحتقارٍ.. وانتقاصٍ.. مع المسلمينَ وغير المسلمينَ.. * وكما يُقالُ فالنارُ من مستصغرِ الشررِ.. وهذا المستصغرُ.. يتمثلُ بكلِّ وضوحٍ.. في الرفضِ المتساهلِ المتسرِّعِ من الآخرِ.. سواءً كانَ هذا الآخرُ مسلمًا أو غيرَ مسلمٍ.. إضافةً إلى القناعةِ "الزائفةِ" بامتلاكِ الذاتِ للحقيقةِ المطلقةِ.. * من هذه التربةِ.. بزغَ نورُ الحقِّ وظهرَ صدقُ الإيمانِ.. وانتشرتْ جحافلُ السلامِ.. وهو ما يجبُ أن يعودَ.. بإصرارنَا جميعًا لوأدِ دعاةِ الشرِّ وأنْ يكونَ المجتمعُ معينًا للجهودِ الأمنيةِ لا معيقًا لهَا. aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain