الخبث داء لا دواء له إلا بمكافحته واقتلاعه من جذوره، بأفضل السبل وذلك باستخدام قواعد أمنية سليمة حتى لا يشمل الضرر أكبر قائمة من المتضررين... فالخبيث شخص يتبع وسائل عدة مثل المراوغة وإضمار الشر للغير وفي بعض الأحيان إظهار الخير له، واستعمال المكر والخديعة في المعاملات... حتي يصل إلي تنفيذ مصالحة وللأسف مازال البعض يمارس هذه الحيلة «الأحفورية» من أقل تدرج وظيفي إلى أعلى تدرج وهكذا. فالخباثة... حيلة إحفورية استنفدت صلاحيتها في عالم التقنية الحديثة ومازالت تُمارس... فالإفصاح عنها والتذكير بها أمر ضروري... حتى تتم المعالجات وتفعيل القانون «فمن أمن العقوبة أساء الأدب». لا أدري لماذا تمارس هذه الأمور حتى الآن؟! هل لأنهم غارقون في إشباع مصالحهم الذاتية وعدم وجود الرقابة الحثيثة، للحد من أزمة «الأحافير الخبيثة»، وغزوها الحقل الوظيفي. أم لأن من أسباب السقوط في الوحل غير الأخلاقي هو التصفيق والولاء لهذه النوعيات التي تتمتع بالخبث الوظيفي؟! والتي بدأت بالفعل تملأ بعض مؤسساتنا... فالخبيث لا يقل نهائياً عن المتلصص والمتسلق فهو يشدو بالطيبة والأخلاقيات الحميدة وكأنه من الشيوخ المحسنين... السؤال ماذا تتوقعون من رداءة هذه الأحافير الخبيثة؟! هل ستكون منجزة... فعالة... معطاءة... أم هي فقط مبهرجة، مزركشة... صاخبة...؟ ففي الدول المتقدمة تقتلع هذه النماذج السيئة والتي تؤثر بصورة واضحة على العمل الوظيفي ومقدار الإنتاج الفعلي... أما في الدول النامية فهذه النماذج تلقى رواجاً وقبولًا... فماذا تتوقعون أن يكون الإنتاج؟! هذا سؤال يجب أن يوضع في عين الاعتبار... فالحلول أمام أعيننا يسيرة... لماذا لا تطبق وتفعل فما السبب...؟ فللأسف مازلنا نعيش في غيبوبة العالم الثالث!