×
محافظة المنطقة الشرقية

عاصمة "السياحة الإسلامية" تطلق العدد الأول من "مدينة النور "

صورة الخبر

بغداد - وكالات - مع نهاية الاسبوع الثاني لمعركة تحرير الجانب الايمن في غرب مدينة الموصل العراقية الشمالية، حققت القوات العراقية تقدماً مهماً، أمس، باقتحامها أربعة أحياء وسط المدينة بدعم مروحيات «الاباتشي» متجهة إلى المجمع الحكومي.وأكد قائد عسكري إن القوات العراقية أوشكت على الوصول إلى المجمع الحكومي، الذي يضم مجلس محافظة نينوى ومباني محافظة نينوى.وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي، مساء أمس، إن وحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية قريبة للغاية من المجمع، مرجحاً السيطرة عليه اليوم الاثنين.وكانت القوات العراقية قد اقتحمت أربعة احياء جديدة في الجانب الغربي من الموصل، في إطار العملية العسكرية لاستعادة كامل السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).واستعادت هذه القوات عددا من مناطق واحياء في غرب الموصل منذ بدء العملية في 19 فبراير الماضي، لكنها لم تتوغل اكثر خلال الايام الاخيرة بسبب سوء الاحوال الجوية، ما يحد من مستوى الدعم الجوي.ومازال الجانب الغربي الاكثر اكتظاظا بالسكان من القسم الشرقي للمدينة تحت سيطرة «داعش».والاحياء الغربية من الموصل هي آخر اكبر معاقل الارهابيين، فضلا عن تلعفر الواقعة غرب الموصل والحويجة جنوبها.وتشكل استعادة الجانب الغربي للموصل، الذي اعلن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي من احد مساجده الخلافة عام 2014، ضربة كبيرة للتنظيم الارهابي في العراق رغم استمرار تهديدات الارهابيين.وفيما تواصلت الاشتباكات وسماع دوي الانفجارات والاسلحة خلال يوم أمس، تصاعدت سحب دخان اسود فوق الجانب الغربي للموصل.ونقل بيان لخلية «الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله قوله إن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحمان حي الدندان وحي الدواسة ولازال التقدم مستمرا».وفي بيان آخر، اكد يارالله ان «قوات جهاز مكافحة الارهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان».بدوره، أكد الفريق رائد شاكر جودت، قائد قوات الشرطة الاتحادية، أن قواته «تقتحم حي الدواسة حيث المباني الحكومية وسط الموصل بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف».النقيب قاسم الربيعي، من قوة مكافحة الإرهاب، أفاد من ناحيته، بأن «قواتنا تخوض حاليًا معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش في حيي الصمود وتل الرمان، لكن الإسناد الجوي الكثيف للتحالف الدولي والطيران العراقي دمر خطوط الصد لتنظيم داعش».واوضح ان «قواتنا تقدمت في الشوارع الضيقة وتمكنت من قتل عدد من الإرهابيين والتقدم يتم ببطء بسبب تواجد المدنيين».كما تشارك الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي في الاشتباكات التي تخوضها قوات الامن في غرب الموصل، من خلال تقدمها في مناطق صحراوية محيطة بالمدينة بهدف قطع امدادات الارهابيين مع معقلهم في تلعفر.ونزح أكثر من 45 ألف شخص من الجزء الغربي للموصل منذ بدء الهجوم، حسبما ذكرت منظمة الهجرة الدولية، أمس.كما قدرت المنظمة اعداد النازحين هربا من المعارك التي بدأت في 17 اكتوبر، من الموصل بقسميها بنحو 200 الف، غير أن عشرات آلاف منهم عادوا إلى منازلهم في الجانب الشرقي منها.