قالت صحيفة ألمانية نقلا عن مصادر قريبة من المستشارة أنجيلا ميركل إنها تريد الحصول على موافقة باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات ضد روسيا بسبب دورها في الحرب في سورية. ومن المقرر أن تناقش مسألة العقوبات اثناء قمة للاتحاد يومي الخميس والجمعة. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالفعل عقوبات اقتصادية وعقوبات أخرى على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ولدعمها انفصاليين موالين لموسكو في شرق أوكرانيا. ونقلت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج الألمانية عن المصادر قولها إنه ثبت صعوبة الحصول على تأييد الحزب الديمقراطي الاجتماعي -الحليف الأصغر للمحافظين في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- وباقي دول الاتحاد الأوروبي بشأن إجراءات أكثر تشددا لكن "الاستياء تجاه الروس يزداد." ونسبت الصحيفة إلى المصادر قولها إن الهجوم على قافلة مساعدات للامم المتحدة والهلال الاحمر العربي السوري الشهر الماضي في سورية وأعمال روسيا في مدينة حلب ساهما في ذلك. وإتهمت قوى غربية روسيا وسورية بارتكاب فظائع بقصف مستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات إجلاء للمصابين وهي إتهامات ترفضها موسكو ودمشق. وقالت الولايات المتحدة إن طائرتين حربيتين روسيتين قصفتا قافلة المساعدات لكن موسكو تنفي هذا. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ ميركل عبر الهاتف أنه سيدعم "ردا صارما" إذا اتفقت الدول الأوروبية على ذلك. وأضافت المصادر أنه يجري النظر في فرض المزيد من العقوبات ضد صناعة الطيران أو في القطاعات التي لها تأثير على وزارة الدفاع الروسية. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من متحدث باسم الحكومة الألمانية على تقرير الصحيفة. وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الاول حثت ميركل روسيا على استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية لوقف قصف حلب. ولم تتحدث ميركل بشكل مباشر عن العقوبات لكنها قالت إن المجتمع الدولي يجب عليه أن يفعل كل ما في وسعه لوقف القتال وإيصال المساعدات للمدنيين.