جوبا/اتيم سايمون/الأناضول أعلنت حكومة جنوب السودان، اليوم السبت، مقتل 95 مدنيا في حصيلة أعمال عنف - مرجح أن تكون خلفيتها عرقية - شهدتها مناطق متفرقة في البلاد منذ أغسطس/آب الماضي. جاء ذلك على لسان مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة، في تصريحات للأناضول. وقال المصدر إن "عدد من قتلوا في أحداث عنف متفرقة على الطرق الرئيسة الرابطة بين العاصمة جوبا وبعض المدن الأخرى، قد وصل إلى 95 مدنيا منذ أغسطس الماضي وحتى الآن". وأشار أن "الحكومة لا تحمّل المعارضة المسلحة مسؤولية ارتكاب تلك الجرائم، وإنما قالت إن هناك مجموعات إرهابية غير معروفة قامت باستهداف المدنيين العزل". وذكر "لويث" أن الحكومة نشرت قوات تابعة للجيش على الطرقات التي تربط بين العاصمة جوبا وبقية الولايات خاصة طريقي (جوبا - نمولي) و(جوبا - ياي) جنوبي العاصمة. وزاد بالقول "الأوضاع حاليا باتت أكثر هدوءا من ذي قبل، بعد أن قامت الحكومة بنشر الجيش على الطرقات الرئيسية" وتصاعدت أعمال العنف ضد المدنيين في محيط العاصمة جوبا خلال الأشهر القليلة الماضية. وتم خلال تلك الأعمال استهداف المواطنين خاصة المنحدرين من قبيلة "الدينكا" التي ينتمي لها رئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، على الطريق الرابط بين جوبا و مدينة "نمولي" عند أقصى الحدود مع دولة أوغندا الي جانب طريق (جوبا-ياي). وآخر حادث من هذا النوع وقع في 10 تشرين أول/أكتوبر الجاري، وتسبب بمقتل 21 مواطنا من إثنية الدينكا، على يد مسلحين مجهولين ينحدرون من المنطقة الاستوائية (تضم قوميات مناوئة للدينكا مثل: الباريا واللاتوكا والزاندي)، بعد أن تمت مداهمة السيارة التي كانت تقلهم. وأثارت الحادثة موجة من الغضب والسخط الشعبي وسط مجموعة الدينكا؛ حيث تعالت أصوات مطالبة بالانتقام والثأر، لولا تدخل الحكومة التي دعت إلى التسامح والتهدئة. تجدر الإشارة أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان 2016. ورغم ذلك، شهدت جوبا، في 8 يوليو/ تموز الجاري، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه ريك مشار. وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألف آخرون، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.