قرر المغرب رفع حالة التأهب لمواجهة فيروس "إيبولا" بعد إعلان منظمة الصحة العالمية فقدان السيطرة على هذا الوباء في دول غرب إفريقيا. وأعلن المغرب عن خطة وطنية لمنع دخول "إيبولا" إلى اراضيه، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية حذرت من إمكانية تسرب الفيروس للمغرب عن طريق الرحلات الجوية. وحاول المسؤولون المغاربة طمأنة الرأي العام المحلي، لكن وسائل إعلام مغربية دقت ناقوس الخطر من إمكانية دخول الفيروس إلى البلاد عبر الرحلات الجوية القادمة من دول إفريقية، مبدية استغرابها من استمرار الرحلات الجوية من وإلى بلدان إفريقية سجلت فيها حالات الإصابة بهذا الوباء. وفيما نفى وزير الصحة المغربي، حسين الوردي، تسجيل أية حالة إصابة بفيروس "إيبولا" في المغرب، أكد وزير الداخلية محمد حصاد أن حدود المغرب محصنة ضد الفيروس بفضل الإجراءات الوقائية التي تقوم بها مختلف المصالح المعنية، معتبرا أن عدم تسجيل أية حالة في المغرب لا يعني عدم رفع مستوى اليقظة وتشديد المراقبة الصحية. وفي لقاء عُقد، أخيرا، بالرباط وخصص لعرض التحضيرات التي تقوم بها المصالح المعنية لمواجهة أية إصابات محتملة بفيروس "إيبولا"، أكد وزير الصحة الحسين الوردي على ضرورة العمل على تقوية قدرات المغرب من أجل مواجهة كل الاحتمالات "ولاسيما وأن بلادنا تستعد لاحتضان لقاءات رياضية دولية هامة، ككأس الفيفا للأندية البطلة وكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم". وأكد ممثل المنظمة العالمية بالرباط، إيف سوتيران، أنه على الرغم من عدم تسجيل أية إصابة بفيروس "إيبولا"، إلا أن المغرب ليس في منأى عن إمكانية دخول الفيروس.