رحبت الكنيسة الكاثوليكية في مصر، بقرار الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بحذف خانة الديانة من الأوراق الخاصة بالطلاب. ووصف الأب رفيق جريش المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، قرار نصار "بالخطوة الكبيرة والجريئة والإيجابية، والتي تأتي على الطريق الصحيح لأن إدارة الجامعة أخذت هذا القرار بعيدًا، عن أي قرار سيادي أو وزاري أو قضائي". وأضاف في تدوينة على موقع فيسبوك: "ما المانع من أن الأوراق الرسمية في المؤسسات التي لا علاقة لها بخانة الديانة أن تلغيه مثل ما فعلت إدارة جامعة القاهرة، فهناك مصالح حكومية أو مؤسسات مثل السجل المدني والمحاكم أو غيرها التي يتعلق عملها بالزواج والطلاق والمواريث والمواليد والوفيات وإثبات أنساب وغيرها من هذه الأمور التي قد يكون من الضروري الاستعانة بخانة الدين في الأوراق الرسمية ولكن خلاف ذلك فخانة الديانة في أية أوراق أخرى غير ضرورية". وتابع جريش: "التمييز الديني في مصر ليس ممنهج بطريقة رسمية ولكن هناك اعتقادات أحيانا وأعراف وكثير من الجهل والتعصب الذي يحكم هذا الأمر وغيرها من أمور التمييز مثل التمييز ضد المرأة أو لون البشرة أو المستوى الإجتماعي وغيرها، بعض الدول المتقدمة تمنع وضع صورة للشخص في السيرة الذاتية لطالب عمل حتى لا يكون لون البشرة أو الحجاب أو غيرها سبباً في رفض أو قبول طالب الوظيفة عملاً بمبدأ عدم التمييز بين الناس". وشدد على دور الإعلام والمؤسسات المنوطة بالتعليم والتكوين الإنساني ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة في تغيير ذهنية بعض الناس، بقوله "وأن ترى أن الآخر هو إنسان خلقه الله، وله نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات والمعيار الحقيقي ليس الدين الذي ينتمي إليه ومظاهره لكن سلوكه وضميره ومهنيته فما من أُناس يضعون شارات دينية وهم بسلوكهم المُشين مع الآخرين يدنّسونه".