×
محافظة المنطقة الشرقية

«مولد الاتحاد» صوت المهاجم المحلي الوحيد بين رباعي أجنبي

صورة الخبر

قتل الجيش الجزائري أمير جماعة «جند الخلافة» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، هباش الصادق المكنى بـ«أبو دجانة» في منطقة وادي الزهور بمحافظة سكيكدة (500 كيلومتر شرق العاصــمة)، إلى جانب إرهابي آخر. وذكّرت مصادر أمنية إن «جند الخلافة» هي المجموعة التي خطفت وقطعت رأس السائح الفرنسي إيرفيه غوردال في منطقة جبلية نائية في أيلول (سبتمبر) 2014. وأكدت وزارة الدفاع في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أول من أمس، إن الجيش قتل المشتبه بهما المعروفين باسم «أبو دجانة» و»عبد الرحمن» في كمين في وادي الزهور بولاية سكيكدة. وتمشط قوات عسكرية تلك المنطقة منذ حزيران (يونيو) الماضي، وتمتد من أقصى غرب سكيكدة إلى غاية جبل الوحش في محافظة قسنطينة، إلا أن اللافت أن موقع سقوط «أبو دجانة» ليس مسرح نشاط «جند الخلافة» الذي تأسس في محافظة بومرداس 50 كيلومتراً شرق العاصمة. وباتت الهجمات أكثر ندرة في الجزائر لكن تنظيم «القاعدة» لا يزال نشطاً كما تنشط جماعة صغيرة متحالفة مع «داعش» شرق العاصمة. ومنذ مقتل غوردال نفذت القوات الجزائرية عمليات في الشرق للتخلص من فلول «جند الخلافة». وقُتل معظم قادة الجماعة وتفكك هيكلها منذ ذلك الحين. كما مكّنت عملية الجيش الأخيرة من القضاء أيضاً على الإرهابي «بن علجية» المدعو «عبد الرحمن» في عدد من ولايات شرق الجزائر، ما يُعدّ ضربةً موجعة لفلول «جند الخلافة» التي فقدت أخطر عنصرين في صفوفها في سكيكدة. وتشعر الأجهزة الأمنية في حربها على هذا التنظيم بقلق من الدعوات السرية التي تتم عبر شبكة الإنترنت إلى عائلات إرهابيي «داعش» لمغادرة الجزائر والتوجه إلى دول الجوار. وتنشر جماعة «جند الخلافة» وهي فرع «داعش» في الجزائر، عشرات المقاتلين في مواقع جبلية بين البويرة (120 كيلومتراً جنوب شرقي الجزائر) و بومرداس (50 كيلومتراً شرق العاصمة). وقتلت قوات الأمن قائد هذه الجماعة قبل سنة ونصف السنة وتحاول الآن تحديد أمكنة تواجد مسلحيها، أملاً باعتقال شبكات الدعم قبل توجههم إلى ليبيا أو سورية. إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال بالرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو في منزل الأخير بالعاصمة هافانا. وكان سلال بدأ زيارةً رسمية إلى كوبا الأربعاء الماضي، اختُتمت أمس، بدعوة من النائب الأول لمجلس الدولة ومجلس الوزراء الكوبي ميغيل دياز كانال برموديز. وأوضح بيان لرئاسة الوزراء الجزائرية أنه خلال هذه الزيارة التي «تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة التقليدية التي تربط البلدين»، سيناقش كل من سلال ودياز كانال برموديز «وضع العلاقات الثنائية في شتى مجالات التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي». وأضاف البيان أن اللقاء سيشكل «فرصة للطرفين لتبادل وجهات النظر حول جميع القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك». ورافق سلال في زيارته كل من وزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات عبدالمالك بوضياف.