وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بسرعة استكمال مراحل مشروع برنامج تطوير منطقة الدرعية التاريخية، وسرعة إنجازه بما يكفل مواصلة النجاح الذي تحقق في تطوير البجيري، الذي أنهت الهيئة العُليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذه ضمن البرنامج. وأعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال تدشينه مشروع « البجيري»، مساء أول من أمس (الخميس) عن اعتزازه بما تم إنجازه في تطوير المرحلة الأولى من المشروع، كما اطلع على المشاريع المقبلة في حي الطريف التاريخي، والتطوير الشامل للدرعية التاريخية، والمواقع المستهدفة للتوسع. وشاهد خادم الحرمين الشريفين، عروض الصوت والضوء التفاعلية التي رسمت على جدران قصر سلوى الأثري في حي الطريف المقابل، وشملت عرضاً درامياً قصصياً يحكي قصة الدولة السعودية الأولى باستخدام وسائط العرض البصرية والصوتية وتقنيات الوسائط المتعددة، كما شارك وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمراء في العرضة السعودية، احتفاءّ بالتاريخ العريق للدرعية التاريخية، والإنجازات والبطولات التي شهدتها. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة العليا لتطوير الدرعية، في كلمة إلى خادم الحرمين الشريفين ألقاها خلال التدشين، إن «هذا المشروع المتعلق بالدولة السعودية والتراث الحضاري الوطني هو أول مشروع تدشنونه في عهدكم، وهذا المشروع الوطني ما كان ليرى النور أو ينطلق واثقاً إلا بتوفيق الله تعالى ثم بكم وبدعمكم ومتابعتكم، والأهم اعتقادكم الراسخ طوال حياتكم المفعمة بالعمل والإنجازات الوطنية بأهمية المحافظة على المواقع التي تحكي قصص التاريخ المجيد وملحمة الوحدة الوطنية»، موضحاً موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على «رعاية برنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية، والذي يشمل ترميم 34 مسجداً تاريخياً تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض». كما أعلن إطلاق الهيئة العامة للسياحة والآثار (مبادرة عيش السعودية) «لتعزيز الانتماء وغرس الوطن في قلب المواطن وتمكين فئات المجتمع والشباب منهم خصوصاً من التعرف إلى مواقع بلادهم والاستمتاع بها والاعتزاز بتاريخها ومكوناتها وأهلها»، مشيراً إلى أن «هذه المبادرة تنطلق بشراكة مع إمارات ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة التعليم، ودارة الملك عبدالعزيز، ووزارة الثقافة والإعلام، وعدد من الشركات الوطنية منها أرامكو السعودية، والخطوط الجوية السعودية، وشركة ناس، وشركة الاتصالات السعودية، وغيرها».