يدخل "كسّاب" إلى خيمة الشيخ "مناحي" فيجلس على نصف ركبة، مستمعاً لكلام الشيخ، الذي يأمره بغزو قبيلة الشيخ عفتان. في مقدمة جيش الشيخ "مناحي" الذي لا يتجاوز عشرة أنفار، يظهر "كسّاب" حاملاً السيف، ضارباً رؤوس جيش الشيخ عفتان واحداً واحداً، وبعد أن يثور الغبار، ينجلي فجأة ليظهر وجه "شقحاء" بنت الشيخ عفتان. وجه شقحاء بنت الشيخ عفتان يرتسم في ذاكرة "كسّاب"، ليظل "مبحلقاً" فيها 10 حلقات، متغنيّاً بقصائد من تأليفه، على اعتبار أن الفارس البدوي لا بد أن يكون شاعرا. المخرج يجعل "كسّاب" يرتكب خطأ في معركة القبيلتين، وهو قتله للأخ الأكبر "لشقحاء"، الذي هو أصلاً فارس قبيلة الشيخ عفتان، وهو الأمر الذي يُصعّب من زواج "كسّاب بشقحاء"، طوال 6 حلقات. في الـ3 حلقات التي بعدها، تكون "شقحاء" قد أحبّت "كسّاب" حباً جمّا، أنساها أنه قاتل أخيها، ومع لقاءاتهما المتعددة حول غدير الماء، يقرران الهروب معاً والزواج بعيداً عن القبيلتين، وفي مضارب قبيلة الشيخ "نمر" يتزوج العاشقان ويخلّفان صبياناً وبنات. في الحلقة الأخيرة، يأتي ابن عمّ "شقحاء"، ويغزو قبيلة "نمر" فيقتل "كسّاب"، وتخرّ "شقحاء" على ركبتيها حزناً وقهراً. مع موسيقى تصويرية حزينة، تنتهي حلقات المسلسل البدوي هذا، ولا تنتهي تفاهة المسلسلات البدوية في التلفزيونات العربية بنهاية هذا المقال. الممثل المصري يوسف شعبان أول من جاء بالمسلسلات البدوية في "وضحى وبن عجلان"، وما زال وضحى وبن عجلان يتكرران كل يوم أمامنا.