للمرة الثالثة على التوالي يعود الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب من إيران بالفوز بعدما تفوق على الاستقلال في بداية مشوار الفريقين بدور المجموعات بدوري أبطال آسيا لكرة القدم يوم الثلاثاء. وعاد الشباب - الذي خسر بشكل مفاجيء 4-1 في دوري جميل السعودي أمام النهضة يوم الجمعة الماضي - من طهران بالنقاط الثلاث بفوزه بهدف مقابل لا شيء على الاستقلال في المجموعة الأولى التي تضم أيضا الجزيرة الإماراتي والريان القطري. وأعاد هذا الفوز للأذهان نجاح الشباب في التفوق على مضيفه تراكتور سازي الإيراني 1-صفر أيضا العام الماضي وكذلك انتصاره بنفس النتيجة على زوب آهان في مايو آيار 2011. وقال مدرب الشباب التونسي عمار السويح في مؤتمر صحفي "الشباب قدم مباراة متوازنة واستطعنا إلغاء خطورة الاستقلال. لم نمنح لاعبيه فرصة استغلال الكرات الثابتة التي يتميزون فيها." وأضاف "الفريق الإيراني يمتلك خبرة كبيرة وأعتقد أن مهمتنا ستكون صعبة أمامه في مباراة الإياب بالسعودية.. قدم اللاعبون بصفة عامة أداء جيدا واستحقوا الفوز هذه الليلة." وجذب السويح انتصار الشباب على الهلال الأضواء لأنه جاء بفضل هدف في اللحظات الأخيرة وتسبب في تقليص فرصة الخاسر في منافسة النصر على لقب الدوري هذا الموسم ثم تفوق على التعاون المتألق ليتقدم إلى المركز الرابع في الدوري وينعش آماله في التأهل لدوري الأبطال. ورغم الخسارة القاسية أمام النهضة فريق الذيل الذي بات على أعتاب الهبوط للدرجة الاولى فإن السويح شعر بثقة كبيرة قبل اللعب في إيران وقال إن ناديه لن يخسر مباراتين متتاليتين. وتحقق بالفعل ما وعد به السويح. وقدم الشباب عرضا قويا أمام الاستقلال وكلل ذلك بالهدف الذي سجله مهاجمه الجديد الفلسطيني عماد الخليلي قبل مرور ساعة من اللعب بعد تمريرة من البرازيلي فرناندو مينيجازو صاحب المجهود الكبير. ودافع الشباب عن نظافة شباكه لأكثر من نصف ساعة ليخرج للمرة الثالثة من إيران دون أن يستقبل أي هدف. وقال السويح الذي تولى تدريب منتخب تونس في كأس العالم 2002 "لم يكن من السهل الدفاع أمام هذا الفريق لكننا قدمنا عملا جيدا." وفي الواقع فإن هذا الأداء أعاد ذكريات آخر مباراة للشباب خارج أرضه في دوري الأبطال العام الماضي عندما تألق مينيجازو بشكل لافت وقاد ناديه للتعادل 1-1 مع كاشيوا ريسول الياباني. لكن بعد ذلك تعادل الشباب مجددا 2-2 في الرياض مع الفريق الياباني ليودع دوري الأبطال من دور الثمانية وتبدأ مرحلة من التراجع الحاد وعدم الاستقرار أسفرت عن رحيل المدرب البلجيكي ميشيل برودوم الذي قاد النادي لإحراز لقب الدوري في 2012. وسيكون الشباب مطالبا بالاستفادة من دروس الماضي ومواصلة مشواره بنجاح في البطولة القارية ووضع في اعتباره ما فعله الاستقلال العام الماضي عندما خسر على أرضه أمام الهلال في دور المجموعات قبل أن يشق طريقه نحو الدور قبل النهائي. وإذا أراد الشباب قطع خطوة مهمة نحو التقدم بالمسابقة فعليه الفوز في الجولة المقبلة في دوري الأبطال على ضيفه الجزيرة الذي استهل مشواره بالتغلب 3-2 على الريان.