أيَّد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، في خطوة ستمثل تحولاً عن السياسة الخارجية الأميركية القائمة منذ فترة طويلة. وأدلى السفير رون ديرمر بهذا التصريح بعد أقل من أسبوع على إعلان ترامب قراره باختيار ديفيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل. وفريدمان مؤيد قوي لإسرائيل ويدعم استمرار بناء المستوطنات اليهودية ونقل السفارة من تل أبيب. وقال ديرمر في حفل بالسفارة الإسرائيلية، إن نقل البعثة الدبلوماسية الأميركية سيكون "خطوة كبيرة نحو السلام"، ولن يشعل غضب العالم العربي مثلما حذر منتقدو الفكرة. ويطالب كل من إسرائيل والفلسطينيين بالقدس عاصمة له. وقالت الإدارات الأميركية المتعاقبة إنه يجب التفاوض على وضع المدينة. وإذا نفذ ترامب الوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية فإن ذلك سينهي سياسة أميركية مستمرة منذ عقود، ويثير غضب العالم الإسلامي ويؤدي إلى إدانة دولية. وحذر المسؤول الفلسطيني البارز صائب عريقات يوم الجمعة، من أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيدمر أي آفاق للسلام مع إسرائيل. وانهارت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية في 2014. وقال ديرمر -دون أن يذكر ترامب أو فريدمان بالاسم- إن نقل السفارة "كان ينبغي أن يحدث منذ وقت طويل".