منزل أم حديقة؟ لا شك أن هذا السؤال يخطر على البال عند رؤية أحدث أعمال الفنان مارتن روث الفنية المعروضة في المركز الثقافي الكوري في لندن، إذ استطاع روث أن يزرع العشب على عدة سجادات في مشروعه الذي أسماه "بلا اسم 2016". وهذه ليست المرة الأولى التي يدمج روث فيها بين الطبيعة وأعماله الفنية. إذ قام سابقا الفنان النمساوي بعدة أعمال غريبة مثل وضع ببغاوات وبقايا متفجرات ومبان من سورية في معرض في نيويورك، كما استخدم منحوتة للفنان دونالد جاد بمثابة موطن لحلزون، ووضع معرضا للفنون النمساوية بالماء، وأطلق سمكة ذهبية في حديقة المحكمة الصينية في متحف متروبوليتان للفنون، وعاش بين الأغنام في الريف الأوروبي وذلك بحسب "سي إن إن". ويميل روث لاستخدام الكائنات الحية في أعماله معتبرا إياها "التشبيه الأمثل للبشر،" إذ يحاول الفنان إظهار أن الكائنات الحية بما فيها البشر، هي مخلوقات عالقة في الظروف التي توضع فيها، ولا تملك أي نوع من السيطرة. كما يهتم روث بفكرة التغيير الدائم الذي يطرأ على حياتنا، مضيفا أنه يعمل مع الأشياء الطبيعية لأنها غير ثابتة ومتغيرة دائما، ما يجعل أعماله الفنية تبدو مختلفة وجديدة في كل مرة. وضع روث نبتة بونساي بين مكبرات صوت أصدرت أصوات ضفادع وسحالي وطيور وأسماك. قام روث بشحن بعض بقايا حطام الحرب والبناء من سورية لهذا المشروع، واستخدامها لملء قاعة في معرض في نيويورك. يميل روث لاستخدام الكائنات الحية في أعماله معتبراً إياها التشبيه الأمثل للبشر. شُجع زوار هذا العرض على التفاعل مع لمس النباتات في هذا العمل، إذ إن ذلك يؤثر في الأصوات التي تصدرها النباتات.