اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرنسا اليوم الأربعاء بأنها تعمدت استدراج موسكو لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة في شأن سورية وأشار إلى أن باريس تنفذ ما تمليه الولايات المتحدة. واستخدمت روسيا الأسبوع الماضي حق النقض ضد قرار دعمته فرنسا يدين العنف في مدينة حلب السورية قائلة إن مشروع القرار لم يأخذ في الاعتبار مقترحات روسية. وقالت حكومات غربية إن الفيتو أظهر أن موسكو ليس لديها مصلحة في وقف العنف. لكن بوتين الذي ألغى هذا الأسبوع زيارة مقررة لباريس بعدما انتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إجراءات روسيا في سوريا شن هجوما لاذعا على تعامل فرنسا مع مشروع القرار. ولدى سؤاله عن فرنسا في جلسة نقاش خلال منتدى أعمال في موسكو قال بوتين «ليس على شركائنا الشعور بالاستياء من الفيتو بل نحن (روسيا) الذين يجب أن نشعر بالاستياء». وقال بوتين إن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو أثار فكرة القرار عندما زار موسكو الأسبوع الماضي حيث تم إبلاغه بأن مشروع القرار يلقي الكثير من اللوم على الحكومة السورية فيما يتعلق بالعنف في حلب وأن موسكو لن تستخدم الفيتو إذا أجريت بعض التعديلات. وأضاف بوتين قائلا «توقعنا عملا مشتركا وبناء مع فرنسا وغيرها من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. لكن ماذا حدث؟» وتابع أن ما حدث هو أن «وزير الخارجية الفرنسي سافر من موسكو إلى واشنطن حيث التقى في اليوم التالي مع (نظيره الأميركي جون) كيري ليتهم روسيا بارتكاب كل الخطايا المميتة. ولم يتحدث أحد إلينا أو يناقش معنا أي شيء ثم تقدموا بالقرار إلى مجلس الأمن ومن البديهين انهم كانوا يتوقعون أننا سنستخدم الفيتو». وقال بوتين «لأي غرض؟ هم يعرفون موقفنا ولم يناقشوه معنا... لأي غرض؟ لتصعيد الوضع وإشعال هستيريا ضد روسيا في وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها ولخداع مواطنيهم».