في حين استحوذت أمانة الطائف على عدد كبير من اللوحات الدعائية في عدد من المواقع، ونشرت إعلانات متفرقة عما وصفته بالإنجازات، والجوائز التي حصلت عليها الأمانة خلال السنوات الخمس الماضية، تساءل عدد من المواطنين عن الهدف من نشر مثل هذه الإعلانات التي استحوذت على مساحات إعلانية كبيرة، وعن مدى الفائدة من نشرها، ومن يتحمل تكلفتها. وأكد محمد الثمالي "أحد سكان مدينة الطائف"، أنه تفاجأ بانتشار عدد من اللوحات الإعلانية الدعائية في شوارع الطائف وعند الميادين والإشارات المرورية تتحدث عن إنجازات وجوائز لأمانة الطائف حازت عليها منذ سنوات ماضية، ومنها جائزة حصلت عليها لا تلامس الواقع، حيث الشوارع المغلقة والمشاريع المتعثرة وحرائق الطمر الصحي الأخيرة أكبر شاهد على ذلك، متسائلا في الوقت ذاته عن سبب نشر مثل هذه الإعلانات والهدف منها ومن يدفع فاتورتها، مضيفا أنه يفترض من الأمانة العمل على تحسين الخدمات المقدمة لسكان الطائف وزوارها، فالواقع هو الوحيد الذي يتحدث عن الإنجازات. بدوره، قال عبدالعزيز القرشي "من سكان حي الوسام": "لاحظت الكم الهائل من هذه الإعلانات المنتشرة في مداخل الطائف وميادينها، وكنت أتمنى من الأمانة بدلا من إنفاق الأموال على هذه الإعلانات، أن تهتم برصف الشوارع وسفلتتها وإنجاز المشاريع وتنفيذها بالشكل الصحيح"، وأضاف كما أن مخطط الوسام لا توجد به حدائق، الإسفلت الموجود به أشبه بالطرق الترابية ويعاني من الإهمال، مضيفا أن العناية بالشوارع ورصفها وتهيئة الخدمات أولى من الصرف على إعلانات لإنجازات سابقة تخالف الخدمات الحالية. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم لـ"الوطن"، أن هذه الجوائز حققتها الأمانة على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي، وسجلت باسم المملكة ويجري التعريف بها، كما أن اللوحات ضمن النسبة المجانية ودون رسوم.