×
محافظة المنطقة الشرقية

مبخوت بثقة: سأزور شباك الأخضر

صورة الخبر

ماذا يعرف دافع الضرائب والناخب الأمريكي عن المملكة وعلاقتها الإستراتيجية بأمريكا، والتي هي علاقة تعتبر من أقوى العلاقات الإستراتيجية بين بلدين يعتبران من الأكثر تأثيرا على مجريات الأمور والتقلبات السياسية في المنطقة والعالم. فالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ومنذ عقود وكلاهما يلعبان دورا كبيرا وسط أحداث عظيمة مرت على المنطقة، سواء أكانت حروبا أو قلاقل أو أزمات اقتصادية وتم احتواؤها والحد منها. ولكن ومنذ زمن فما يتم تداوله عن المملكة في الأوساط العامة في أمريكا يرتكز على مفهوم واحد وهو أن المملكة أكبر منتج للنفط وأمريكا هي أكبر مستهلك. وتم ربط اسم المملكة في ذهن المواطن الأمريكي بأمر واحد فقط دون التطرق لإيضاح دور المملكة وأهميتها ومكانتها في العالم. وهذا ما جعل الكثير في الأوساط غير المتعمقة في السياسات الدولية في الشارع الأمريكي لا يعرف عمق الشراكة الاقتصادية والإستراتيجية بين البلدين، رغم كل ما يتم من مباحثات وتنسيق بين البلدين، إضافة لوجود مشاريع بليونية وتبادل تجاري بين البلدين. وهذه الصفقات أو المشاريع العملاقة تعد من أفضل سبل الدعاية في الشارع الأمريكي. وكأمثلة قديمة فهناك مشروع إنشاء خط التابلاين وسكة الحديد ومعامل تكرير النفط والتي كانت قبل أكثر من 60 عاما. وحديثا رأينا إنشاء مدن صناعية عملاقة في الجبيل وينبع. ناهيك عن المدن والقواعد العسكرية الضخمة والمطارات والمستشفيات وغيرها والتي كان من المفروض أن يصاحبها زخم إعلامي؛ لكي يعرف دافع الضرائب في أمريكا أهمية كل دولة. وهذا أمر تقوم به كل الدول مع أمريكا؛ كون أمريكا الأكثر تأثيرا في العالم سياسيا أو اقتصاديا. وقد رأينا ذلك عندما تم التسويق الإعلامي لليابان والتي كانت في سباق مع أمريكا وخاصة في الثمانينيات من القرن الماضي لدرجة أن المواطن الأمريكي وقف في صف اليابان عندما طفا للسطح أي خلاف فيما يخص التبادل التجاري والمطالبة أن تتنازل أمريكا عن بعض الشروط، بهذا عرف المواطن الأمريكي بأهمية اليابان. والمملكة كانت لديها فرص كبيرة وخاصة منذ العام 1974م لكي نعرف بأهمية المملكة بمخاطبة دافع الضرائب والذي هو صاحب التأثير على الانتخابات، وذلك من خلال ندوات في الجامعات والمنتديات وليس فقط مع دوائر القرار السياسي في واشنطن. ومثال حي على ذلك هو ما سمعناه عن رجل الأعمال الشيخ سليمان العليان - رحمه الله- وغيره والذي كان ذا تأثير واضح فيما يخص العلاقات العامة بصورة غير مباشرة، ولكن وسائلنا الإعلامية لم تواكب هذه التحركات غير المباشرة. بل يقال إن الشيخ سليمان العليان وبصورة غير مخطط لها دخل على خط الترويج لأهم صفقة سلاح وأكبرها وأهمها للمملكة وهي صفقة طائرات ف-15 المقاتلة طائرات الرادار المحمول (الأواكس)، وذلك من خلال علاقاته القوية مع مراكز القرار.