×
محافظة المنطقة الشرقية

مدرب الفيصلي يجتمع مع اللاعبين إستعدادا للهلال

صورة الخبر

ظهروا على السطح بدأوا ينتشرون بطريقة مخيفة ويتسللون إلى بيوتنا، تجرأوا على الله وفضلوا العيش في خدعة كبيرة تدعى الإيمان بالمحسوس وترك ما دونه! يريد الملاحدة أن يساووك بالحيوانات! وهم يحصرون المعرفة بالدليل الحسي الذي هو أضعف مراتب الاستدلال؛ إذ يسبقه الدليل التجريبي والدليل العقلي والبرهان الرياضي، ومعنى ذلك حصر الاستدلال على الحواس الخمس، وهو ما تملكه الحيوانات بل قد تتفوق علينا، كما أن حواسك قد تخدعك فترى السراب حقيقة! الفرق بين الإنسان والحيوان هو الاستدلال بالمنظور على اللامنظور.. بمعنى لو رأى إنسان عاقل وحيوان بيتا مكونا من طوابق وغرف، وفيه كل ما يحتاج إليه الإنسان أو الحيوان للحياة.. فإن الإنسان العاقل سيستدل بهذا البيت المنظور (الذي يراه) على وجود كائن عاقل لا منظور (لا يراه) هو من بنى هذا البيت، بحيث إن نظام البيت يبرهن وبقوة على وجود مصمم وبان له، ويستحيل أن الرياح هي التي ألقت الحجارة وبنت البيت.. أما الحيوان فغاية إدراكه وجود البيت فقط! هل يتعارض العلم مع الدين؟ وهل العلماء كلهم ملاحدة كما يدعي أغلب من ينكرون وجود الخالق- جل وعلا - ستصدم حين تعرف آراء الكثير من العلماء في الدين والتدين وحقيقة وجود الخالق، رغم أن أديانهم محرفة، يقول "ماكس بلانك" الألماني مؤسس فيزياء الكم الحاصل على "نوبل" في الفيزياء 1918، في كتابه الشهير "أين يذهب العِلم": "لا يمكن أن يوجد أبدا أي تعارض بين الدين والعلم، بل كل منهما مكمل للآخر، لأن العنصر الإيماني في طبيعته سيظهر حتما إذا تكاتفت كل قوى نفسه وتكاملت معا، وفي الحقيقة لا يعد من المصادفة أن أعظم المفكرين في كل العصور كانوا نفوسا ذات إيمان كبير". ويقول أيضا في الكتاب نفسه للماديين الملحدين والمغرورين الذين يظنون أن بإمكانهم فهم كل شيء: "العِلم الطبيعي لا يستطيع حل اللغز المطلق للطبيعة، وذلك لأنه في التحليل الأخير نكون نحن أنفسنا جزءا من الطبيعة، وبالتالي نكون جزءا من اللغز الذي نحاول حله". ويقول جوزيف هوتن تايلور عالم الفيزياء والفلكي الشهير الحائز "نوبل" في الفيزياء عام 1993 لاكتشافه أول نجم ثنائي نابض: إن بعض الشباب المسلم عندما يسافر إلى الخارج أو يأخذ ماجستيرا أو دكتوراه في تخصص من التخصصات، يتصور أن عليه أن يستنكر الإسلام ويستنكف منه؛ فالعلم والدين لا يجتمعان! وشبه العلم بالأعمى الذي يتحسس الوجود من حوله، أما الدين فهو يعطيك الغاية والسبب والتعريف بالصانع الذي أتقن كل شيء خلقه!