أعربت ليتوانيا اليوم (السبت)، عن قلقها حيال «تدريبات عسكرية» يقوم بها الجيش الروسي في جيب كالينينغراد الغربي، و«يتم فيها نشر صواريخ اسكندر». وأكدت موسكو هذه المناورات، موضحة أنها «تدريبات» منتظمة تتم في كل أنحاء روسيا. وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيشيوس، أن «روسيا تقوم حالياً بتدريبات عسكرية في كالينينغراد تلحظ نشر أنظمة صواريخ اسكندر وإمكان استخدامها». وأوضح أن هذه الصواريخ التي تستطيع حمل رؤوس نووية، يمكن أن تصل الى برلين انطلاقاً من الجيب الروسي المحاذي لبولندا وليتوانيا. وسبق أن نشرت موسكو صواريخ «اسكندر» في كالينينغراد العام 2015، في إطار تدريبات عسكرية واسعة النطاق خلال الأزمة الأوكرانية. ولفت الوزير الليتواني الى أن الغاية هذه المرة هي «الحصول على تنازلات من الغرب» في الملفين السوري والأوكراني. وفي موسكو، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن ما يحصل هو جزء من تدريبات القوات الروسية التي تطور قدراتها «طوال العام» في مناطق روسية مختلفة، مشددة على أن منطقة كالينينغراد «ليست استثناء». وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف، أن «كتائب لقوات تستخدم صواريخ تم إرسالها مراراً الى منطقة كالينينغراد، وهذا الامر سيتواصل في إطار خطة تدريب للقوات المسلحة الروسية». في وارسو، اعتبر وزير الدفاع البولندي أنطوني ماسيرفيتش، أن «نشاطات» روسيا «تثير قلقاً كبيراً»، لكنه لم يحدد ما إذا كان على علم بنشر صواريخ «اسكندر» في كالينينغراد. وتصاعد التوتر بين روسيا والغرب منذ ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم في آذار (مارس) 2014، وبدأت حملتها العسكرية في سورية دعماً للرئيس بشار الأسد قبل عام. وطالبت واشنطن الجمعة، بإجراء تحقيق في «جرائم حرب» يستهدف النظام السوري وحليفه الروسي، بعد ضربة جديدة طاولت مستشفى في مدينة حلب (شمال).