وصف تحقيق وسام خان : طالب عدد من مستفيدات الضمان الاجتماعي من أرامل ومطلقات وأميات وغيرهن أيضا ممن لم تستوفهن شروط الضمان ، بسعودة وظائف المستخدمات في القطاعين الحكومي والخاص ، وتوفيرها لهن بشكل يُمكنهن من مواجهة أعباء الحياة اليوميَّة والحصول على حاجاتهن الضرورية، في ظل ما يجدنه من غلاء في المعيشة. مشيرات إلى أن المبالغ المخصصه لهن لا تكفي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية . ‘‘وصف‘‘ قامت بالتحقيق التالي : - (862) ريالاً لا تكفي مصاريف أسبوع وتوفير الوظائف أفضل لمساعدتهن على العيش الكريم. 19% هي نسبة الأمية - على هامش تقرير وزارة التربية والتعليم السابق الذي أشار إلى أن نسبة الأمية بين النساء تصل إلى 19% , مؤكدين إلى أن هذه النسبة عالية جدا بالرغم من تواجد مراكز محو الأمية وتعليم الكبار التي بلغت ما يقارب الــ 948 مدرسة, وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج نحو 19677 دارسا. وأوعز التقرير السبب إلى ضعف المشاركة المجتمعية والمساهمات الفعالة في برامج محو الأمية, وأيضا سرعة الارتداد لدى بعض من تم رفع أميتهن لأسباب منوعة. - الضمان لا يكفي وقالت الأرملة عواطف أحمد : فقدت زوجي منذ نحو السنتين , وتقدمت للضمان الاجتماعي للحصول على معونة , وحصلت عليها , ولكنها لا تكفي سد الحاجات الأساسية للفرد لعيش حياة كريمة . منوهة إلى أنها عندما حاولت البحث عن وظائف تناسبها لم تجد بحجة أنها أمية , وعندها لجأت إلى الجمعيات الخيرية للبحث عن مساعدات , ولكن هذه المساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع. - توفير وظائف وذكرت المطلقة ألهام حسن : نحن نعيش في غلاء يعتري كل شيء , وخصوصا الحوائج الأساسية من مواد غذائية وإيجار سكن ومواصلات وغيرها من الأمور التي لا يمكن أن تستوفى بما تقدمة إعانة الضمان , فتقدمت إلى بعض الوظائف في المراكز والصالونات والدوائر الحكومية , ولكن قوبلت بالرفض , وأطالب بوظائف تناسبنا . - بنت البلد أولى وأضافت هناء فايز – مطلقة, أنها تجد بعض الوظائف التي تناسبهن كا أميات يشغلها أجانب , وتقول: أنا أم لثلاث أبناء صغار لا يتجاوز أبني الأكبر الــ 13 من العمر , وأتقاضى من الضمان الاجتماعي مبلغ إعانة يقدر بــ 1750 ريالا فقط , ووجدت أن هذا المبلغ لا يكفي سوى إيجار المنزل بحيث أسدد شهريا مبلغ الإيجار ما يقارب الــ 1300 ريال , ولا يبقى من مبلغ الإعانة سوى 450 ريالا وهذا المبلغ زهيد جدا في مواجهة أعباء الحياة لا سيما وانا أم لثلاثة أبناء , فقررت حينها البحث عن عمل يقيني انا وابنائي سؤال الناس , ولكن قوبلت بالرفض كلما تقدمت على وظيفة ما , مبررين رفضهم بأني أمية , وكأن الوظائف التي يمكن أن اعمل بها تحتاج إلى أن اكون جامعية !! , وهي وظائف حارسات أو مراسلات وغيرها التي يشغلنها الكثير من الأجنبيات صاحبات التعليم المتدني أو أنهن آميات أيضا , فبنت البلد أولى . - أخاف قطعها وأشارت صالحة سامي – مطلقة : إلى أنَّ مُخصَّصاتها من الضمان الاجتماعي لا تتجاوز (862) ريالاً، مؤكِّدةً على أنَّ هذا المبلغ لا يكفيها إلى نهاية الشهر، وخاصةً مع ارتفاع تكاليف المعيشة، ولعدم وجود دخلٍ إضافي لها، مُضيفةً أنَّها تسكن مع والدتها التي تحصل من الضمان على مبلغ (500) ريال فقط؛ نتيجة تقاضيها راتبا تقاعديّا لوالدها، مُوضحةً أنَّه لا يكفي لسد حاجة إخوتها الأربعة، كما أنَّه لا يفي بمعظم مصروفات المنزل، مُشيرةً إلى أنَّ المنزل الذي يسكنونه تعود ملكيته لوالدها، وهو منزل قديم يحتاج إلى ترميم، ومع ذلك فهم لا يستطيعون ترميمه، كما أنَّه ليس بمقدورهم الانتقال إلى شقة؛ وذلك يعود لارتفاع قيمة الإيجارات، داعيةً إلى عدم إيقاف الإعانة التي تحصل عليها المستفيدة من الضمان الاجتماعي حين توفير وظائف لهن كا أميات ، وخاصةً عندما يكون الراتب الذي تتقاضاه المُستفيدة قليلاً جداً. - نحن مؤيدون وبينت أم عماد صاحبة مشغل نسائي : أنهم لا يمانعون أبدا توظيف السيدات السعوديات حتى ولو لم يكن متعلمات ,مرحبة بمجمل الأمر وأنها تؤيد فكرة توظيف الأميات من مستفيدات الضمان وغيرهن من أصحاب الدخل المحدود كمورد مالي آخر غير ما يتقاضينه من إعانات , وهذا يساعدهن على أعباء الحياة والغلاء الذي يخيم على كل شيء وخصوصا منها العقارات والمواد الغذائية .منوهة إلى أن هذا يعود بالنفع حتى لهم كأصحاب عمل . - الشراكة هي الحل وأكدت الباحثة الاقتصادية وعضو هيئة تدريس الدكتورة إيمان إبراهيم : إلى ضرورة التطرق إلى هؤلاء الذين يعانون من الغلاء المعيشي, الذي أخذ هذا المنحنى من أجل ما يحدث من هزات في الاقتصاد العالمي , وفي الاقتصاد المحلي من قلة العرض وكثرة الطلب في العقارات من أسباب رفع ألأسعار بالسعودية, وقس على ذلك على المواد الغذائية وغيرها. منوهة إلى أنه يمكن أن تحل معاناتهن بتوفير وظائف تستقطبهن , وبإقامة دورات تأهيلية, ولا ضير من أن يكون هناك نوعا من أنواع الشراكات بين وزارة الشئون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم المتمثلة في مراكز ومدارس محو الأمية , بإرسال الأميات لهم وتحفيزهن بزيادات فيما يخص مخصصاتهن في الضمان الاجتماعي. - غير مناسب وأبدى الباحث الاجتماعي بمواقع التواصل الاجتماعي عبد الله الشريف رأيه قائلا: مجتمعنا كأي مجتمع في العالم تكثر المطالب وتتعدد المسئوليات ,فما بيد تلك المواطنة إلا أن تكافح من أجل أن تؤمن لقمة العيش لها ولمن تعول. مشيرا إلى أن المجتمع يُعايش حالياً العديد من التحُولات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تفرض إعادة النظر في تطوير أنظمة الضمان الاجتماعي وفقاً لحاجات الفرد في ظل هذا الوضع الجديد، مؤكدا على أن مطالبة العديد من المُطلقات والأرامل بضرورة ,وجود حلول تحسن من عيشهم وتؤمن لهم أسباب الحياة الكريمة , ومنها تخصيص وظائف كوظائف المستخدمات وغيرها لهن بما يتناسب مع مستواهن التعليمي الأمي غير مناسب. معللا ذلك بأن السواد الأعظم من هذه الفئة هن من كبار السن والغير لائقين صحيا للعمل فكيف تحل مشكلة بمشكلة أخرى. موضحا أن الهدف من تقديم المساعدات لهن هي السعي الحثيث لراحتهن وليس لكي يشقن عليهم بأعمال ترهقهن وتزيد من شيخوختهن شقاء , وأن نقص الخبرة والمؤهلات وكونهن أميات زاد الأمر تعقيدا. مستشهدا بالخطوة التي جاءت بدعم فواتير الكهرباء للمستفيدات والمستفيدين بالضمان الاجتماعي هي خطوة مباركة ساهمت في تيسير وتسهيل شيئا من الاحوال المادية لهذه الأسر ومثل هذه الحلول هي في نظري المعين بعد الله سبحانه وتعالى في إعانتهن على ظروف المعيشة الصعبة . - الدعم يتعدى المبالغ وأوضحت مديرة الضمان الاجتماعي النسوي بالعاصمة المقدسة فاطمة القرني:أن الدعم الضماني لا يقتصر على المبالغ النقديَّة فقط، بل إنَّ هناك مبالغ مقطوعة تصرف سنوياً، إلى جانب وجود برامج مسانده متنوعة تقدم لجميع المستفيدات, مضيفةً أن البعض منهن تجهل الكثير منها، والبعض الآخر ليس في مقدورهن الحصول عليها؛ إما لكبر سنهن، أو مرضهن أو وجودهن في قرى نائية. مشيرة إلى أن الضمان يتكفل بتوظيف من يكون بإمكانه العمل , وذلك يكون بالشراكة مع الموارد البشرية , وأنه يتم إنشاء دورات داخلية في الضمان الاجتماعي لروادها, وأيضا يقام بعدة إرساليات بالتعاون مع بعض المعاهد والمراكز التعليمية مثل دورات الحاسب الآلي ودورات اللغة الإنجليزية , والبعض الآخر يتم إرسالهم إلى معاهد متخصصة للتعليم المبكر للكبار , وهذا حرصا على تنفيذ الأوامر الملكية الصادرة بهذا الشأن. - ومن جانبها تحققت ’’ وصف’’ في الإعانات السنوية والشهرية للمستفيدات والإجراءات التي يتبعها الضمان في تقييم الحالة الاجتماعية للفرد , وتوصلت إلى أن هناك إعانات شهرية للفرد تقدر بـ 862 ريال , وفي حال تواجد أطفال يقوم المكتب بالتكفل التام بهم من ناحية المبلغ الشهري الذي يتجاوز الــ 500 ريال وتكاليف المدارس وأدواتها , والإعانات تختلف من شخص لأخر حسب تقييم المكتب للحالة المستفيدة وحاجتها , فهناك بعض المستفيدات اللاتي يسكن بالإيجار يتم مساعدتهن بمبالغ سنوية تتراوح ما بين 8000 إلى 10,000 ريالا.