محمد الطاير- سبق: ضرب الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مثلاً جديداً لجيل الشباب، وللمسؤولين أيضاً، يتمثل في العمل المتواصل دون كللٍ أو مللٍ وعلى مدار الساعة من أجل خدمة بلاده، وذلك خلال جولته الخارجية الحالية التي تشمل باكستان واليابان والهند والمالديف. وبحسبما شاهدته سبق خلال مرافقتها لولي العهد في جولته الدولية، ممثلة في رئيس تحريرها الأستاذ علي الحازمي، وكذلك المعلومات التي جمعتها من بعض الإعلاميين المرافقين لسموه، فإن الأمير سلمان يعقد يومياً ما بين 4 و6 اجتماعاتٍ ومباحثاتٍ ولقاءاتٍ مع مسؤولي الدول التي يزورها، إضافة إلى عديدٍ من اللقاءات الودية التي تجمعه مع الوفد المرافق، وما يتخلل ذلك من نشاطاتٍ جانبية. وعُرف عن الأمير سلمان أنه مسؤولٌ عملي يحب الإنجاز، وله دورٌ كبيرٌ في التعريف بدور المملكة ومكانتها عالمياً منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، فيما تشكّل مكتبته المنزلية التي تحتوي على عشرات الآلاف من المجلدات في جميع المجالات، دليلاً ملموساً على سعة اطلاعه وشغفه المعرفي. فريق محمد بن سلمان يُبهر الوفد لمس الوفد الإعلامي المرافق لسمو ولي العهد، حجم الترتيب والإعداد والتخطيط المسبق للجولة حتى قبل مغادرتهم أراضي المملكة، وأشادوا بما سمّوه فريق الأمير محمد بن سلمان، وقالوا إنه يعمل كخلية نحلٍ، ولا يترك مجالاً للخطأ فـ كل شيء مرسوم رسم، حسب وصفهم. ويتميّز الأمير محمد بن سلمان، رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه، وفريقه المرافق للأمير سلمان، بالدقة في المواعيد، ويحرص على تسهيل مهمة الوفد الإعلامي وتقديم المساعدة له كلما احتاج إليها. الوزراء الذين يرافقون سمو ولي العهد، يبذلون أيضا جهوداً جبارة لاستثمار تلك الجولة، ويعقدون لقاءاتٍ مكثّفة مع نظرائهم في الدول المستضيفة، واضعين نصب أعينهم كلمة خادم الحرمين الشريفين، عندما طلب منهم أن يؤدوا واجبهم بكل إخلاصٍ وأمانة، حيث خاطبهم قبل أشهر قائلاً: ضعوا بين عيونكم ربكم الذي ما بينكم وبينه أي حجاب. اليابان محطة ثرية يعتقد بعض أعضاء الوفد الإعلامي المرافق للأمير سلمان، أن سموه قد تعمّد أن تكون اليابان محطةً لإجازةٍ خاصّة تستمر 4 أيام، مبرّرين ذلك، بقولهم: أراد سمو ولي العهد أن نتجوّل ونرى اليابان ونحتك بشعبها كي نخرج بتجربةٍ نستفيد منها عندما نعود، خاصةً أن ولي العهد، وصف تجربة اليابان بأنها مثيرة للإعجاب. وكان سموه قد قال في كلمةٍ ألقاها خلال الحفل الذي أُقيم في جامعة واسيد اليابانية، بعد تسلُّمه شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق، نظراً لإسهاماته البارزة في المملكة والعالم: السعوديون يشاركونني النظر لليابان باعتبارها تعيش تجربةً مثيرةً للإعجاب والتقدير، إنها مسيرة ملهمة للكثير من الدول في سعيها للتنمية والتقدم. ويمضي الوفد المرافق لسمو ولي العهد ساعات يومياً وهو يزور معالم بارزة في طوكيو، ويلتقي إعلاميين وأكاديميين ومواطنين، حيث يناقش معهم عديداً من المواضيع، أملاً في الاستفادة من تجربتهم، وفي المقابل إعطاؤهم صورةً واضحةً ومشرّفة لما تعيشه السعودية من رخاءٍ وأمنٍ وتطوّر.