قال مسؤول أمريكي مساء أمس الأول الأربعاء: إن الولايات المتحدة ستستأنف تدريب جنود من القوات العراقية الخاصة في الأردن، وذلك مع سعي واشنطن لتعزيز المساندة الأمريكية للحكومة العراقية في حربها على المتشددين الإسلاميين. وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب ألا ينشر اسمه: إن عددًا صغيرًا من القوات الخاصة الأمريكية سيشارك في التدريب الذي سيجرى في الأردن مع قوات عراقية لمكافحة الإرهاب ابتداء من أوائل يونيو. وأوضح المسؤول أن هذا البرنامج يماثل دورة تدريب مبدئية لمكافحة الإرهاب أجرتها القوات الأمريكية مع قوات أردنية وعراقية في الأردن في وقت سابق من هذا العام وسيشارك فيها ما مجموعه 50 جنديًا من الولايات المتحدة والعراق والأردن. وقال المسؤول: الدولة الإسلامية في العراق والشام عدونا وعدو العراق ونريد الاستمرار في مساندتهم في هذه الحرب. وتستلهم هذه الجماعة فكر القاعدة وتنشط في العراق وسوريا. ويشير التدريب الإضافي على مكافحة الإرهاب، إلى استمرار مخاوف حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن العنف المتزايد في العراق، حيث عاد سفك الدماء إلى مستويات لم تكن موجودة منذ ذروة الصراع الطائفي الذي أعقب الغزو الأمريكي في عام 2003. إلى ذلك، لقي 7 مدنيين مصرعهم وجرح 17 آخرون في هجمات شنها الجيش العراقي بقذائف الهاون واستهدفت أحياء سكنية بمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق. وأوضح المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي في تصريح صحافي أمس الخميس، أن مستشفاه تسلم سبع جثث واستقبلت 17 جريحا، قتلوا أو جرحوا نتيجة قصف بقذائف الهاون طال عدة مناطق وأحياء في مدينة الفلوجة. وتعد الفلوجة ثاني اكبر مدن محافظة الأنبار، وتقع على بعد 50 كلم إلى الغرب من بغداد، وتتعرض منذ نحو 4 أشهر إلى قصف بالمدفعية والطيران العمودي بشكل شبه يومي، مما اضطر غالبية سكانها البالغ عددهم نحو 600 ألف نسمة إلى النزوح إلى مناطق أكثر أمنًا.