قالت طبيبة العيون الألمانية كيرستين كروشينسكي، إن مرتدي العدسات اللاصقة يتعرضون لبعض المتاعب أثناء العمل، مثل الصداع والتهاب العين، وذلك بسبب الجلوس مدة طويلة أمام شاشات الحاسوب وهواء المدفئة الجاف. وأوضحت كروشينسكي -وهي عضوجمعية "الرؤية الجيدة" الألمانية-أن جفاف الهواء قد يتسبب في تمزق الطبقة الدمعية التي تعوم عليها العدسات اللاصقة، ومن ثم لا تستقر عليها العدسات بشكل مغلق. وأضافت كروشينسكي أن التحديق في شاشة الحاسوب يقلل من حركة الجفن، وهي المسؤولة عن توزيع السائل الدمعي في العين، مما يمثل ضرراً مضاعفاً لمرتدي العدسات اللاصقة. وأشارت طبيبة العيون الألمانية إلى أنه يمكن التعامل معهذه المتاعب من خلال النصائح التالية: أخذ عدة فترات راحة قصيرة بدلاً من فترة واحدة طويلة -مثل احتساء القهوة أو الدردشة السريعة مع أحد الزملاء- مما يتيح للعين الفرصة لأخذ قسط كاف من الراحة من آن لآخر. إغماض العينمن حين لآخر لمدة عشر ثوان، مما يساعد على التخلص من حرقة العين. الرمش المتعمد بإغماض العين لنصف ثانية ثم فتحها، مع التكرار لمدة تتراوح بين دقيقة ودقيقتين، مما يساعد على إعادة توزيع السائل الدمعي على السطح الخارجي للعين. النظر بعيدا، إذ يتسبب التحديق المستمر في شاشة الحاسوب في سوء توزيع السائل الدمعي، وهو ما يمكن تجنبه من خلال النظر بعيداً على مستوى الأفق من حين إلى آخر، إذإن ذلك يريح عضلة العين ويحافظ على صحتها. التثاؤب بعمق، فأخذ نفس عميق أثناء التثاؤب يمد الجسم والعين بالأكسجين اللازم. الإكثار من السوائل، مثل تناول الماء أو الشاي غير المُحلى بمعدل لترين أو ثلاثة على مدار اليوم، مما يسهم في تجنب جفاف العين. تهوية مكتب العمل يومياً بمعدل ثلاث مرات أو أربع، لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر دقائق. من الأفضل أن تكون فترة راحة بعد الظهيرة خارج مكتب العمل، إذإن الهواء الطلق يُنعش الجسم بأكمله ويسُر العين. تعمل قطرة العين المحتوية على حمض الهيالورونيك على محاربة جفاف العين، ولكن ليس كل قطرات العين المحتوية على هذا الحمض مفيدة للعين،لذا ينبغي استشارة طبيب عيون قبل استعمالها. زيارة الطبيب، ففيحال استمرار المتاعب رغم اتباع هذه التدابير، ينبغي حينئذ استشارة الطبيب لفحص العين ومدى ملاءمة العدسات اللاصقة لها، فقياس النظر الخاطئ قد يتسبب في تمزق الطبقة الدمعية.