أكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ان السلام مع فارك "قريب"، وذلك اثر لقائه أمس الأربعاء (5 أكتوبر / تشرين الأول 2016) معارضي الاتفاق السلمي الذي ابرمه مع الحركة المتمردة وسقط في استفتاء بفارق ضئيل، في حين تظاهر عشرات الاف للمطالبة بانهاء الحرب. وقال سانتوس في تصريح في القصر الجمهوري في بوغوتا اثر اجتماعه مطولا بقائد الحملة الرافضة لاتفاق السلام الرئيس السابق الفارو اوريبي ان "السلام في كولومبيا قريب وسوف ننتظره". من جهته قال اوريبي، زعيم الحملة التي دعت الى التصويت ب"لا" في الاستفتاء على اتفاق السلام الذي ابرمه سانتوس والحركة الماركسية المتمردة والتي اقنعت نصف المواطنين برأيها، ان "سلاما لجميع الكولومبيين افضل من اتفاق ضعيف لنصف المواطنين". وفي بوغوتا احتشد مساء الاربعاء حوالى 30 الف مؤيد للسلام في مسيرة شموع وزهور سار خلالها المتظاهرون كليومترات عديدة حتى ساحة بوليفار حيث القصر الرئاسي واطلقوا خلالها شعارات تدعو لوقف الحرب مثل "نريد السلام" و"لا حرب بعد اليوم" و"لا لخطوة الى الوراء". والاحد، صوت الكولومبيون ضد اتفاق السلام مع المتمردين الماركسيين. وتسببت هذه النتيجة المفاجئة للاستفتاء بوقف عملية السلام. وعاد كبير مفاوضي الحكومة الكولومبية اومبرتو دو لا كال الى كوبا لاستطلاع مدى استعداد المتمردين لاعادة النظر في الاتفاق الذي وقع سابقا.