لندن: «الشرق الأوسط» أفلت ليفربول من السقوط في فخ التعادل أمام ضيفه سوانزي سيتي وخرج بانتصار مثير بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أمس في المرحلة السابعة والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي شهدت أيضا انتصار ثمين لنيوكاسل على أستون فيلا بهدف في الدقيقة الأخيرة. ورفع ليفربول رصيده إلى 56 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث وثلاث نقاط خلف آرسنال الوصيف وأربع نقاط خلف تشيلسي المتصدر، بينما تجمد رصيد سوانزي عند 28 نقطة في المركز الثاني عشر. على ملعب ليفربول لعب دانييل ستوريدج وجوردان هندرسون دور البطولة في صفوف أصحاب الأرض بعد أن تكفل كل منهما بتسجيل هدفين بينما سجل ويلفريد بوني هدفين لسوانزي سيتي. ولم يكن الفوز الثالث على التوالي سهلا لفريق المدرب الآيرلندي برندن رودجرز إذ واجه منافسة شرسة من ضيفه الويلزي الذي لم يستسلم رغم تقدم ليفربول بهدفين نظيفين في أول 20 دقيقة، الأول منذ الدقيقة الثالثة عبر ستوريدج بعد تمريرة بينية من رحيم ستيرلينغ والثاني في الدقيقة 20 من كرة أطلقها من خارج المنطقة بعد تمريرة من ستوريدج. وقاتل سوانزي وتمكن من العودة إلى اللقاء بفضل جونجو شيلبي الذي قلص الفارق في الدقيقة 23 من تسديدة صاروخية ارتدت من الجهة الداخلية للعارضة إلى الشباك بعد تمريرة من نايثن داير. ثم أدرك الضيف الويلزي التعادل في الدقيقة 27 من كرة رأسية للعاجي ويلفريد بوني تحولت من مدافع ليفربول السلوفاكي مارتن سكرتل وخدعت الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه. لكن ستوريدج ضرب مجددا وأعاد فريقه إلى المقدمة في الدقيقة 36 بكرة رأسية إثر عرضية من الأوروغوياني لويس سواريز وبعد لعب جماعي مميز لأصحاب الأرض. وأدرك سوانزي التعادل للمرة الثالثة من ركلة جزاء نفذها بوني بعدما انتزعها بنفسه إثر أعاقة تعرض لها من سكرتل في الدقيقة 47. لكن كلمة الفصل في النهاية كانت لهندرسون الذي سجل هدف الفوز لليفربول في الدقيقة 74 إثر مرتدة من الحارس الهولندي مايكل فروم وجدها الأول أمامه ليتابعها في الشباك، مانحا فريقه نقاط المباراة الثلاث التي رفع من خلالها رصيده إلى 56 نقطة في المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وعلى ملعب «سانت جيمس بارك»، عاد نيوكاسل يونايتد إلى سكة الانتصارات التي غاب عنها في المراحل الأربع الأخيرة وذلك بفوزه القاتل على ضيفه أستون فيلا بهدف سجله الفرنسي لويك ريمي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، رافعا رصيد فريقه إلى 40 نقطة في المركز الثامن، في حين تجمد رصيد الخاسر عند 28 نقطة في المركز الثالث عشر. وكان مانشستر يونايتد حامل اللقب قد استعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة (خسارة وتعادلان)، وذلك بفوزه الثمين على مضيفه كريستال بالاس بهدفين نظيفين سجلهما الهولندي روبن فان بيرسي في الدقيقة 62 من ركلة جزاء، وواين روني في الدقيقة 68. وأثبت روني أنه جدير بثقة المدرب ديفيد مويز بعد يوم واحد من تمديد ارتباطه ببطل دوري إنجلترا لأربع سنوات جديدة، حيث رد المهاجم الإنجليزي الدولي الجميل بهدف رائع وأداء قوي طوال اللقاء. وأشاد مويز بروني قائلا: «يملك كل الموهبة الفطرية.. كما أنه يعمل بكل جد من أجل الفريق وكانت بعض تمريراته رائعة كما كانت لمساته الأخيرة هائلة». وأضاف المدرب الأسكوتلندي قوله: «أمامنا مباراة كبيرة في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء وتركيزنا ينصب عليها الآن، كان الفوز مهما لنا حتى ندخل اللقاء الأوروبي بارتياح وروح معنوية عالية وثقة في النفس. لقد كانت مباراة كبيرة». ويستعد يونايتد لمواجهة أولمبياكوس في ذهاب دور 16 لدوري الأبطال على أرض الفريق اليوناني. وفي إسبانيا أهدر برشلونة ثلاث نقاط غالية في صراع المنافسة على لقب الدوري بعدما تلقى خسارة مفاجئة 1 - 3 أمام مضيفه ريال سوسيداد في المرحلة الخامسة والعشرين للبطولة. ودفع برشلونة ثمن أخطاء مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي قرر عدم الدفع بنجوم الفريق سيسك فابريغاس وتشافي هيرنانديز وألكسيس سانشيز وداني ألفيش منذ البداية ليقدم الفريق أسوأ عروضه منذ سنوات. في المقابل قدم ريال سوسيداد أفضل مبارياته هذا الموسم وتلاعب لاعبوه بنجوم برشلونة وكاد الفريق يسجل الهدف الرابع لولا وقوف القائم الأيسر لمرمى برشلونة حائلا دون ذلك. وتقدم ألكسندر سونغ لاعب برشلونة بهدف لسوسيداد بطريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 32، لكن ليونيل ميسي احتاج إلى أربع دقائق فقط قبل أن يدرك التعادل لبرشلونة بتسديدة أرضية متقنة. وفي أول ربع ساعة من الشوط الثاني تفوق سوسيداد تماما على برشلونة وأحرز هدفين عن طريق أنطون جريزمان وديفيد زوروتوزا في الدقيقتين 54 و59. وواصل سوسيداد بهذا الفوز إحكام عقدته لبرشلونة بملعب أنويتا (معقل الفريق الباسكي) بعدما فشل برشلونة في الفوز على هذا الملعب منذ صعود سوسيداد إلى الدرجة الأولى عام 2010، علما بأن هذه الهزيمة هي الثالثة التي يتلقاها الفريق الكتالوني بملعب سوسيداد في السنوات الأربع الأخيرة. وتجمد رصيد برشلونة عند 60 نقطة في المركز الثاني (مؤقتا) متأخرا بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر ريال مدريد. وعقب اللقاء أقر مارتينو مدرب برشلونة الذي طرد من الملعب بين الشوطين بخطئه في ارحة نجمي خط وسطه تشابي وفابريغاس، وقال: «تأثر فريقنا بالمجهود الكبير الذي بذله في مانشستر خلال مواجهته أمام لفريق سيتي بدوري الأبطال، لكن أعترف بأنني لم أقدر حجم سوسيداد». وأضاف: «كنا نريد أيضا تطبيق نظام الدور بين اللاعبين حتى يشعر الجميع بالأهمية». وقال جيرار بيكي مدافع برشلونة: «لم نشعر بارتياح ولم نستطع السيطرة على الكرة وهذه نقطة قوتنا. هذا يعني أنهم كانوا الأفضل». وأضاف: «الآن أمامنا أسبوع للراحة ويمكن أن ندرس ما الأخطاء التي حدثت. نتأخر فقط بثلاث نقاط لذلك فالأمر غير مقلق». وفي فرنسا واصل باريس سان جيرمان حامل اللقب سلسلة انتصاراته بفوزه على مضيفه تولوز 4 - 2 أمس في المرحلة السادسة والعشرين ليعزز صدارته للدوري الفرنسي. ودخل فريق المدرب لوران بلان، المنتشي من انتصاره الكبير خارج قواعده على باير ليفركوزن الألماني 4 - صفر في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ولا يفصله سوى نقطتين عن نقطتين عن ملاحقة موناكو الذي تغلب على ريمس 3 - 2 الجمعة في افتتاح المرحلة. لكن فريق العاصمة الذي يصارع على ثلاث جبهات وصل إلى نهائي كأس الرابطة، حيث يواجه ليون في 19 أبريل (نيسان)، في حين ودع مسابقة الكأس من دور الـ32 على يد مونبلييه، وسع مجددا الفارق إلى خمس نقاط بفضل نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل ثلاثية، في حين أضاف الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي الهدف الآخر. وافتتح إبراهيموفيتش التسجيل في الدقيقة 32 من ركلة جزاء، وقبل نهاية الشوط الأول أدرك وسام بن يدر التعادل لأصحاب الأرض بتسديدة «طائرة» رائعة. وفي بداية الشوط الثاني تمكن لافيتزي من إعادة الضيوف للمقدمة بعد تبادل للكرة بين إبراهيموفيتش فسدد بقوة في الشباك بالدقيقة 55. ثم عزز إبراهيموفيتش تقدم فريقه بهدفه الشخصي الثاني بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها البديل يوهان كاباي في الدقيقة 68، لكن تولوز عاد مجددا إلى أجواء اللقاء بفضل هدف ثانٍ لابن يدر في الدقيقة 72. لكن إبراهيموفيتش وجه الضربة القاضية لأصحاب الأرض بتسجيله هدفيه الثالث والرابع لفريقه من ركلة جزاء في الدقيقة 89.