يقول الدكتور أحمد عنكيط مساعد رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا للعلاقات الخارجية، إن القيادة الرشيدة للدولة تعمل جاهدة من أجل ترسيخ أهمية القراءة وتعزيز دورها الكبير لتربية جيل مثقف يحمل راية العلم ومنارة الثقافة في كل مكان، مبيناً أن للكتاب دوراً كبيراً في تعزيز ثقافة القراءة، وأن تلك التأكيدات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على الاهتمام بالقراءة تأتي لتقرب المجتمع من عالم الكتاب وتزرع مكانته في المجتمع وفي نفوس الطلبة، وجعله ركيزة أساسية لبناء أفراد المجتمع، مبيناً أن القراءة صارت ضرورية للتعلم الذاتي ونشر المعرفة والاستمرار في البحث والفهم.تقدم المجتمعات من جانبه يقول جاسم فايز مدير مدرسة حاتم الطائي للتعليم الثانوي في أم القيوين إن المجتمعات لا تتقدم دون قراءة ومعرفة وإبداع علمي نابع من أفراد المجتمع، وأن القراءة تعمل على تنشئة جيل متعلم قادر على حمل راية التقدم والبناء للدولة التي راهنت على سواعد أبنائها وبناتها على امتداد العقود الماضية، ومنذ تأسيس دولة الاتحاد خاصة، مبيناً أن الكثير من الجمهور انصرف عن المطالعة وقراءة الكتب المفيدة وأصبحوا ينغمسون في وسائل التواصل الاجتماعي التي أضعفت القراءة والكتابة لديهم وأصبحت تستنزف أوقاتهم . ويقول عبدالله بوعصيبة مدير المركز الثقافي في أم القيوين إن الدولة بقيادتها الرشيدة تعزز مفهوم القراءة من خلال الاهتمام بالتعليم بأعلى درجاته والارتقاء به في المجالات كافة، مبيناً أن القراءة الورقية لها دور كبير في التعليم والتثقيف وتحريك الفكر البشري من أجل الإبداع، وأن تأكيدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للاهتمام بالقراءة جاءت لتعديل المسار بدلاً من القراءة الإلكترونية سيكون الإقبال نحو القراءة الورقية من خلال الكتب، والتي بدورها تنمي الفكر والذهن وتطور قدرة الشخص بشكل تحليلي أكثر من الأجهزة الإلكترونية. آفاق أشاد علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبفكره المستنير، مشيراً إلى أن سموه جمع بين آراء مئة مفكر على مستوى الدولة وآراء الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل إلى استراتيجية متكاملة لجعل القراءة هواية وطنية ترتقي بالوعي الاجتماعي الوطني والعربي. وأضاف أن المبادرة تفتح الآفاق للفكر العالمي مما يوسع الأفق ويزيد رحابة الصدر والفكر لدى الناشئة، ويساهم بطريقة أساسية وعضوية في نبذ التعصب والتفرقة، ويجمع المجتمع الإسلامي والعربي في وقت سادت فيه الفرقة، ما يجعلنا أحوج ما نكون لمثل هذه المبادرات. أكاديميون:الاهتمام بالقراءة بات شأناً وطنياً أشار د. محمد عبد الله البيلي، نائب مدير جامعة الإمارات للشؤون العلمية والأكاديمية، إلى أن دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تأتي معززة للتوجهات الفكرية والوطنية التي تتطلع إليها قيادتنا الحكيمة والرشيدة في جعل القراءة هي المنطلق الأساس لفتح آفاق أوسع للعملية التعليمية والمعرفية المواكبة للتطورات التقنية العالمية، والتي أساسها البحث ومنطقها القراءة. وأشار لا شك أن القراءة في مكوناتنا الفكرية، هي أساس عملية البناء الفكري للإنسان المتحضر، فالمعرفة تأتي من خلال القراءة. وهذا يتطلب تضافر الجهود وتخديم الإمكانات التي تمتلكها الدولة والخبرات الوطنية لتعزيز دور القراءة بين جميع فئات المجتمع دون استثناء، فلكل مرحلة عمرية قراءتها الخاصة وعملية القراءة تبدأ ولا تنتهي. وأوضح أن جامعة الإمارات بدأت العمل على ترجمة توجهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى برامج عمل ووضع برامج وخطط إثرائية داخل الجامعة من خلال الندوات والمسابقات والأمسيات والبحوث ورفد المكتبات الجامعية بجديد الكتب والعلم والمعرفة، وسوف يشهد العام 2016 حراكاً ضمن أروقة الجامعة أساسه عملية القراءة. محفز فكري وأشار غزوان كيال موجه اللغة العربية، لا شك أن تلك الدعوة وتلك المتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتفعيل عام القراءة الذي دعا إليه صاحب السمو رئيس الدولة، تؤكد مدى حرص قيادة الدولة وعلى أعلى مستوياتها بأهمية ودور القراءة كمحفز للحراك الثقافي والفكري، كونها المدخل الأساس ليس فقط للعملية التعليمية المحضة بل أيضاً لتطوير القدرات ومهارات التفكير من خلال التنوع في القراءات التي تشمل جميع جوانب العلم والمعرفة، مما يعزز بدور مواكبة ركب التطور الحضاري، في ظل انحسار قدرة أبناء الجيل على القراءة النوعية والاكتفاء بالقراءات السطحية عبر التقنيات الحديثة، والتي لا تشكل رصيداً معرفياً لدى القارئ، بل التسطيح الفكري، فيما القراءة تفتح آفاقاً واسعة أمام القارئ للاطلاع على ثقافة ونتاجات الشعوب الحضارية والثقافية، وهذا يتطلب أن يعود الاهتمام لدور القراءة والمطالعة في مناهجنا الدراسية على المستويات التعليمية والمؤسسية كافة. دفع إيجابي إلى ذلك أشار د. مأمون كنعان موجه اللغة العربية، إلى أن تلك الدعوة تشكل بحد ذاتها مدخلاً وتفتح باباً كبيراً على مصراعيه أمام أبناء الجيل، من أجل العودة من جديد إلى القراءة بعد عزوف نسبة كبيرة منهم بسبب تقنيات التواصل والاهتمام بالشكليات من الثقافات السطحية، التي لا تغني الحراك الثقافي أو تطور من نهج البحث العلمي الذي أساسة القراءة النوعية والتخصصية على مختلف أشكالها، وهذا بدوره يدعونا إلى ضرورة إعادة النظر في بعض المناهج التي همشت دروس المطالعة، ولم تعد تأخذ حيزاً من الاهتمام، وباتت مجرد جهود فردية عند بعض المهتمين، وإذا ما أردنا أن نطور من مهارات التفكير والإبداع لابد من أن نعزز من أهمية ودور القراءة في مجتمعاتنا ومؤسساتنا على مختلف أشكالها بعد غزو ثقافي غربي مسطح، استحوذ على عقول الشباب. وأضاف أن تلك الدعوة سوف تشكل قوة دفع إيجابية، وتصبح شأناً وطنياً يعزز من دور دولة الإمارات في تعميق دور القراءة.