بانكوك (رويترز) ليس بوسع الروبوت دينسو الذي يتولى رعاية المسنين في تايلاند أن يتابع تناول المسن علاجه والاتصال بذويه عبر مكالمات هاتفية بالفيديو فحسب، وإنما يمكنه أيضاً أن يمارس معه التدريبات الرياضية بل ويسليه أيضاً بمهاراته في الغناء بطريقة الكاريوكي. وتعد الشركة المصنعة له، وهي «سي تي آسيا روبوتكس» واحدة من شركات تايلاندية كثيرة تستثمر أموالاً بشكل كبير في مجال الرعاية الصحية للمسنين في بلد سيتقلص عدد سكانه في سن العمل هذا العام، لتصبح أول دولة بين الاقتصادات الناشئة في جنوب شرق آسيا تشهد ذلك. وبحلول نهاية 2016، سيصبح نحو 15% من سكان تايلاند البالغ عددهم 68 مليون نسمة فوق سن الستين. وتتوقع الحكومة أن تصل هذه النسبة إلى 20% بحلول 2020، لتضيف ضغوطاً على قطاع الرعاية الصحية المضغوط بالفعل. وقال تشاليرمبون بونوتوك، الرئيس التنفيذي لشركة «سي تي آسيا روبوتكس»، إن «الأطباء والممرضين استقبلوا دينسو استقبالاً إيجابياً؛ لأنه يساعدهم على متابعة المرضى». وأضاف أن شركته تلقت ألف طلب من تايلاند واليابان للحصول على الروبوت الذي يبلغ ثمنه 85 ألف بات (2445 دولاراً). ويقول البنك الدولي، إن اتجاه السكان في تايلاند نحو الشيخوخة يأتي مع ارتفاع تكاليف المعيشة والتعليم، إلى جانب التنمية الاقتصادية التي تجاوزت الدول المجاورة. وتقدر الحكومة أن الأسر تنفق نحو ثلث دخلها على رعاية ذويها المسنين. وتقدر شركة كيه.جي.أي سيكيورتيز أن الإنفاق على الرعاية الصحية سيصل إلى سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2026، مقابل 4٫5% في 2015. ومن ثم تستعد صناعة الأدوية والرعاية الصحية في تايلاند التي يبلغ حجمها أربعة مليارات دولار لزيادة في الطلب على منتجات رعاية المسنين وعلى الأطباء والممرضين ومقدمي الرعاية الطبية، بالإضافة إلى أسرة المستشفيات ودور المسنين. وتقوم شركات بناء المنازل، مثل سينا ديفيلوبمنت ونوساسري، بإضافة مواصفات جديدة لاستيعاب المستأجرين المسنين، مثل إقامة أرصفة منحدرة لمستخدمي المقاعد المتحركة والأبواب المنزلقة ومفاتيح النور التي تعمل باللمس وشبكات الإنذار في حالات الطوارئ.