أحمد مصطفى العملة (أبوظبي) بهدوء لكن بقوة، تتغير أشياء كثيرة في عالم الإعلام، فيما يشبه ثورة صامتة، لا أحد يتنبه لمضمونها وتداعياتها في المستقبل، وقائد الثورة هو القارئ. نعم القارئ، الذي كان حتى سنوات قليلة مجرد «جمهور»، ومنذ أعطته التكنولوجيا فرصة عمره، مع ظهور الإنترنت، وهو لا يتوانى عن استكشاف آفاق جديدة في عالم الإعلام بحماس بالغ، ولا حدود للتجارب عبر الهاتف الذكي وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والتطبيقات الذكية التي فتحت باب الخيال على الواقع. والعكس صحيح، بل لنقل، إنها جعلته كالباب الدوار!. بالطبع كان للتجارب أعراض جانبية..بعضها إيجابي، وبعضها الآخر لم تتضح ملامحه النهائية بعد. ومن هذه الأعراض، تغير عادات القراءة عند قطاع كبير من المتلقين بطريقة لافتة للنظر، بتحديد أكثر، يتحول كثير من القراء هذه الأيام من متابعة الصحف، ومختلف وسائل الإعلام إلى الانضمام لمجموعات صغيرة عبر تطبيقات ذكية، مثل «واتس آب» للحصول على ما يحتاجونه من معلومات وأخبار وتقارير. ليس ذلك فحسب، بل إن البعض قد يستغني عن عاداته السابقة في مطالعة الصحف أو المحطات الفضائية، واستبدل ذلك بتركيز اهتماماته في قضايا محددة محدودة، ينغمس تماماً في متابعتها، أو متابعة العالم من خلالها. ... المزيد