×
محافظة المنطقة الشرقية

الزرقاء .. مدينة بلا أسوار

صورة الخبر

أكدت دراسة علمية حديثة أن مراكز الثواب في أدمغة الأطفال تنشط بعد مشاهدة إعلانات المنتجات الغذائية في التليفزيون، مقارنة مع إعلانات المواد غير الغذائية. وذكرت كبيرة معدِّي الدراسة أماندا بروس، أن دراسات بحثية قديمة قالت إن مراكز الثواب في الدماغ تنشط استجابة للشعارات المألوفة للمنتجات الغذائية وغير الغذائية. وأن ما تضيفه هذه الدراسة، هو أنه توجد أدلة على أن قرارات الأطفال تعتمد بشكل أكبر على المذاق بعد مشاهدة إعلان عن منتج غذائي. وقالت بروس إن الأطفال يتخذون قرارات أسرع، وربما أكثر اندفاعًا بعد مشاهدة إعلان تجاري عن منتج غذائي. وبعد دراسة شملت 23 طفلًا تراوحت أعمارهم بين الثامنة والرابعة عشرة قدَّموا خلالها تصنيفات لستين منتجًا غذائيًّا بناءً على مذاقها ومزاياها الصحية. وبعد ذلك اختار الأطفال ما إذا كانوا يأكلون أو لا يأكلون كل منتج على حدة، دون تناولها بالفعل في الوقت الذي يخضعون فيه لكشف بالرنين المغناطيسي على أدمغتهم. وأثناء اتخاذ الأطفال قراراتهم، كان يتم بين الحين والآخر عرض إعلانات تجارية تليفزيونية عليهم، بعضها لمنافذ لبيع الوجبات السريعة، والبعض الآخر لشركات غير غذائية. وأعقب كل مجموعة من الإعلانات مجموعة اختيارات بين 10 منتجات غذائية. وبشكل عام، لم يختَر الأطفال المنتجات الغذائية بناءً على تصنيفها الصحي، ولكن بناءً على مذاقها. ولكن بعد مشاهدة إعلان عن منتج غذائي، بدا المذاق أكثر أهمية بالنسبة لهم، وقرَّروا خياراتهم بشكل أسرع. وقال الباحثون فى دورية (طب الأطفال) إن المنطقة المتعلقة بتقييم المكافأة في أدمغتهم كانت أكثر نشاطًا خلال قرارات الطعام بعد مشاهدة الإعلانات التجارية المتعلقة بمنتجات غذائية أكثر من الإعلانات المتعلقة بمنتجات غير غذائية. وقالت بروس إن الإعلانات عن المنتجات الغذائية تهدف إلى التأثير على قرارات المستهلكين. وأضافت: ومع ذلك ما نحتاج للنظر فيه هو ما إذا كان استخدام مثل هذه الإستراتيجيات على نوعية مستهلكين من الأطفال أمرًا أخلاقيًّا؛ لأنها ربما تكون ضارة عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات تتعلق بالصحة.