×
محافظة مكة المكرمة

طعنة سكين تنهي حياة عشريني

صورة الخبر

شاركت المملكة في توقيع الإعلان العالمي للقضاء على شلل الأطفال (النوع الثاني)، الذي صدر في مدينة بالي بإندونيسيا في إطار اللجنة الدولية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال (النوع الثاني) من العالم. ووقع على قرار الاستئصال د. يعقوب المزروع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي، أحد الأعضاء الستة للجنة الدولية، بصفته رئيس اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط. وقال د. المزروع إن استئصال (النوع الثاني) هو خطوة مهمة للوصول للاستئصال النهائي لمرض شلل الأطفال وهو ما يهدف إليه العالم كأحد الخطوات المهمة في مجال الصحة العامة على المستوى. وأكد أن المملكة استطاعت أن تقضي على شلل الأطفال منذ فترة ليست بالقصيرة إذ سُجلت آخر حالة في عام 1994م، وكان ذلك نتيجة لتطبيق برامج التحصين الموسع للأطفال بما فيها التحصين ضد مرض شلل الأطفال. ولفت د. المزروع إلى أنه على الرغم من تسجيل حالات وافدة للمرض من خارج المملكة مرتين إلا أنه لم تسجل أي حالات محلية وهو ما يؤكد وجود حالة من المناعة المجتمعية بسبب التغطية العالية للتحصين ضد المرض تجاوزت ال95% من أكثر من عشرة أعوام وبلغت 97% في العام الماضي. وأوضح أن اللجنة الدولية هي المرجعية في موضوع الإشهاد على استئصال شلل الأطفال، ويتم ذلك باستكمال خطوات محددة للتأكد من أن الاستئصال تم بشكل تام ومن أهم الخطوات هو الحصول على إفادات كافة الدول ال194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بأنه لم تسجل فيها أي حالة إصابة بالمرض بسبب النوع البري الثاني من الفيروس خلال السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل، وتشير المعلومات التي حصلت عليها اللجنة من الدول إلى أن آخر حالة إصابة بشلل الأطفال بسبب النوع البري الثاني كانت في 1999 أي مُنذ أكثر من خمسة عشر عاماً. وحول النوعين (الأول والثالث) من الفيروس وهل هناك خطة للإعلان عن استئصالهما، أفاد د. المزروع أن آخر حالة للإصابة بشلل الأطفال بسبب النوع الثالث سُجلت في نوفمبر 2012م، وتجري حالياً عملية المراجعة على المستوى الدولي للتأكد من عدم تسجيل أي حالة خلال الفترة ما بعد ذلك التاريخ تمهيداً لاتخاذ الخطوات المطلوبة للإعلان عن استئصال هذا النوع أيضاً في الفترة المقبلة، ويتبقى النوع الأول وهو الوحيد المسبب للإصابة بشلل الأطفال في الوقت الحاضر. وعن المدى الذي وصل إليه انتشار مرض شلل الأطفال، ذكر أن المرض في الوقت الحاضر ينحصر في دولتين فقط هما أفغانستان وباكستان وقد سجلت فيهما هذا العام 12 حالة في أفغانستان و32 في باكستان، ويسعى البلدان بقوة لوقف تسجيل الحالات فيهما. وأكد د. المزروع أن الدور الأساسي لاستئصال مرض شلل الأطفال تقوم به وزارة الصحة في كل دولة من دول الإقليم وتشرف عليه اللجنة الوطنية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال في كل دولة، ويتركز دور اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في مراجعة التقارير السنوية التي تعدها اللجان الوطنية للإشهاد، وهي تقارير مبنية على نماذج محددة حسب مرحلة الاستئصال، ويكون ذلك في اجتماع سنوي يعقد لهذا الغرض، ومن ثم تقوم اللجنة الإقليمية ممثلة برئيسها بإبلاغ اللجان الوطنية بأي ملاحظات على التقارير المقدمة من كافة بلدان الإقليم، وبعدها يتم اعتماد التقارير بعد إجراء التعديلات واستكمال النواقص.