قام وفد من الهلال الأحمر القطري مؤخرا بزيارة رسمية إلى موريتانيا لتفقد سير العمل في مستشفى حمد بن خليفة بمقاطعة بوتلميت على بعد 150 كيلومترا شرق مدينة نواكشوط بموريتانيا التي يتولى إدارتها وتشغيلها تحت إشراف مؤسسة «التعليم فوق الجميع» القطرية. كما جاءت الزيارة لمتابعة الخدمات والأداء داخل المستشفى بكفاءة عالية. ضم الوفد كلا من الدكتور خالد دياب مدير إدارة الإغاثة والتنمية الدولية، والسيدة نجلاء الحاج رئيس التنمية الدولية، والدكتور خالد علم الهدى منسق مكتب إفريقيا ومدير مشروع مستشفى حمد بن خليفة في المقر الرئيسي بالدوحة، وقد رافقهم السيد شهاب صالحي مدير المستشفى أثناء جميع الفعاليات المصاحبة. زيارات واجتماعات شملت الزيارة سلسلة من الاجتماعات لعرض تقويم مستقل للمستشفى يوفر رؤية واضحة لمستقبلها والاحتفاظ بالمكتسبات والتحسين المستمر للخدمات المتوفرة، ومناقشة مخرجات الدراسة الخاصة بتحديد طرق ووسائل ضمان استمراريتها، وإسهامات الموارد الذاتية في ذلك، والاتفاق على الخطة المستقبلية لتأمين الموارد المالية اللازمة لتشغيلها، واللقاء مع الشركاء المحتملين في تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بكفاءتها وكفاءة العاملين بها مثل وزارة الصحة الموريتانية، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). تطوير الخدمات استمرت الزيارة لمدة أسبوع كامل، وقد بدأت بعقد اجتماع للوفد الزائر مع الخبير الصحي الدكتور نزير ولد حامد، الذي يقوم بإجراء الدراسة الخاصة باستدامة المستشفى وتمت مناقشة مخرجات دراسة تحديد طرق الارتقاء بالخدمات، وتم الاتفاق على استكمال التقرير في صورته النهائية ويشمل التوصيات التي تم الاتفاق عليها أثناء الاجتماع. وقام الوفد بزيارة مستشفى حمد بن خليفة والتجول بين أروقتها وأقسامها بصحبة مدير المستشفى؛ للوقوف على الخدمات التي تقدمها، وإبداء الملاحظات التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية بالنسبة للمترددين على المستشفى، مثل تركيب شاشات تليفزيونية تبث الرسائل الصحية التوعوية والوقائية في أماكن انتظار المراجعين. إشادة بجهود العاملين كما عقد اجتماع بالعاملين في المستشفى لتحيتهم والإشادة بعملهم، والتأكيد على أهمية تطوير المستشفى ورفع كفاءتها، مع إبداء الاهتمام بالشكاوى والطلبات التي أثارها بعضهم والوعد بحلها سريعا، مما أثار شعورا بالارتياح لدى جميع العاملين. شهد جدول أعمال الزيارة عقد اجتماعات مع بعض الشركاء المحتملين لدعم نشاطات المستشفى، ومن بينهم منظمة الصحة العالمية، والهلال الأحمر الموريتاني، والمؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية، والمركز الوطني لأمراض القلب، ووزارة الصحة الموريتانية، والمركز الوطني للاستطباب عن بُعد، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.;